السبت، 3 ديسمبر 2022

حياتي عربات قطار ....بقلم الشاعر د.محمد موسى

 ♥حياتي♥عربات♥قطار♥  


أقف الأن لأحاسب نفسي وسابق الزمان

ماذا فعلتْ سنوات عمري وماذا فعلتُ أنا بالأيام

وأراجع كتاب حياتي قبل نهاية الكلام

وأقلب صفحاته فأجد كل سطوري كُتبت بإتقان

وأنظر خلفي فكم كانت الأمنيات والآمال

وكأن السنوات عربات قطار تسير بطريق بلا أوهام

وفي كل عربة بعض سنوات من الزمان 

فمن ركب فيها وأحببته وظل راكب عاماً أو أعوام

ومن أخلص سنوات وجوده فيه ومن خان

ومن كان نوراً يهدي ومن زاد طريق قطاري ظلام

ومن أضاف لحياتي ومن سرق منها الأمان

ومن أضحكني وإذا جاء بذاكرتي تذكرت الأحلام

ومن دخل حياتي ليفسدها حتى لا أنام

وتمنى وقوف قطاري ولا يسير ويحقق لي الآمال

وتذكرت أني المسئول عن ركاب كل زمان

فلا لوم لغيري  فهو قطار عمري  وأنا سائق الأيام

فلا أحاسب أحد وأنا من يستحق الملام

عندما أرى شريط عمري كيف أنكر ما أراه وما كان

يومها لا عذر لي إلا رحمة الحنان المنان

يعلم عجزي فيتجلى برحمته فيا عبدي أنا الرحمن

يومها كم كنتُ بلا عقل وأنا أسمع القرآن

ودفعتني أمارتي بالسوء فعصيته وكأني أنا غفلان

رغم حصولي لأعلى الشهادات جهلت الأمان

وقرأتُ"إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء" بالأيمان

ففهمت أن علم بلا خشية لن يحقق الأمان

فأستغفرتُ ربي وسألته النور لطريق كل عالم ندمان


♠ ♠ ♠  ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق