📷([ التحدى و الأرادة ])📷
يا من تملكون البسمة
التى تملأ النفس بالمحبة و الإحتواء ...
و همس الشفاف منكم يطرب الروح
كما يطرب العصفور بتغريد الغناء ...
يا من تتعطر نفوسكم يا زهـــور
شذاها مـلأالبساتيـن بطيب الهـواء ...
يا من عطائكم فاق ذوى القدرات
التى إن وصفناهـا ماهى إلا بلهـاء ...
فقدراتكم فاقت من يمتلكون العيون
والأيدى والأرجل سليمة على السواء ...
و لا نجد منهم معشار ما نراه فيكم
من بذل مجهود للنهوض بكل عطــاء ...
فالقدرات ليست بالعضلات المفتولة
و الأجسام التى تمتلك القوة أشداء ...
بل القوة بالفكر السليم و الإرادة
الشديدة التى تشد عزم الأوفيـاء ...
فكم أراكم كزرع أخضر أشتد عوده
فما كان له سوى أن يتم بفكره النماء ...
رب القدرة وهبكم قدرات حديدية
لم يعطيها كثير من الرجال و النساء ...
فهو القادر على جعلكم فى الأمام
نحتاج لوجودكم بجانبنا كالماء و الهواء ...
فالمعاق حقاً هو من يتكاسل عن عمد
و يدعو من مكانه دون حراك رب السماء ...
أن يهبه مالاً أو طعاماً دون عمل
لا يعلم ان السماء لا تمطر الأشياء ...
فكم من مبصر لا يرى و كم من متكلم
لا يهمس و كأنه من البكماء ...
فالإبصار حقاً نعمة و لكن علينا
ان نطلب من ربنا نعمة البصيرة بالدعاء ...
إن كنتم حقاً ذوى قدرات خاصة
فنعم قدراتكم لا يملكها حتى الأشداء ...
فكم أرى فى جهادكم المنتصرين
على الإعاقة بل على كل الإشياء ...
بقلم .. د. محمد مدحت عبد الرؤف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق