مـن يـُطْلِقُ السّيف
في ذكرى استشهاد البطل
صدام حسين
شعر : د .وصفي تيلخ
من يطلقُ السّيفَ يا صدّامُ يا رَجُلُ
-------------------------------- فلتهنأ الأرضُ إذ آوتْكَ يا بَطَلُ
الشّمسُ قد أَفَلتْ يا ويحَ أمّتنا
--------------------------------- فلا سهيلُ ولا مرّيخُ أو زُحَل
كلّ السّيوفِ غدتْ بلهاءَ مُغمدةً
-------------------------------- إلا سيوفَكَ مِن أعناقهم نَهَل
كلّ الرّجـــالِ إذا ما شِمتَهم نَفَلٌ
------------------------------- إلا رجالَكَ لا خـــــوفٌ ولا وَجَل
كلّ الرّجــالِ تداعَتْ تحت وطأَتِهِم
------------------------------- إلا رجالَكَ ما زالوا همُ الأمـــل
كلّ السّيوف إذا ما جاء يُطلقهــــا
------------------------------ مِن بَعْد رَبْعِكَ نذلٌ هَدّهُ الثِّقَل
هَدَّتْ كواهِلَـــهُ أزلامُ مَرْحَلـــــَةٍ
------------------------- قد بايعوا الغربَ، في أحلامهم خَبَل
باعوا عروبَتهم، ماتتْ حميَّتُهُم
---------------------------- كأنّ سيّدَهُم في ذاتِه خَـــــــــوَل
ما للرّجولةِ في أنظارهم هَزُلَتْ
----------------------------- ما للرّجال بهم عن حالهم حَوَل
كلّ الرّجال وإنْ عَظُمَتْ شواربُهُم
------------------------------ - إلا رجالَك - أشبــاهٌ بها خَلَل
قد قَبَّلوا النَّعلَ وامَّاحَتْ هويَّتُهُم
---------------------- واستعذبوا الذُّلّ، ساءَ القومُ ما فعلوا
مَن يطلقُ السّيف يا صدّامُ ثانيةً
------------.....----- أو يطلقُ السّهمَ فالفرســـــــــانُ قد أَفَلُوا
هل يطلقُ السّيفَ قَوَّادٌ لهُ ذَنَبٌ
------------,,,------------ باع الرّجـــــــــــولة مِن لَحْيَيْهِ يُنتَعَل
قُل للحثالةِ، مَن باعوا ضمائِرَهُم
------------------------ أَنْ سوفَ يغشاهُمُ الإذلالُ والفَشل
هم كالنِّعاج كلابُ الغرْبِ تحرُسُها
------------------------ عُمْيُ القلوبِ وإنْ كانت لهم مُقَـــل
عينٌ بِسِسْتانَ والأُخرى بها رَمَدٌ
--------------------------- وإنْ تعـــــافَتْ إلى صُهيونَ تنتقل
قُلْ للحرائِرِِ في بغدادَ مُعتصمٍ
------------------------ من دنَّسَ الطُّهرَ غيرُ السّادةِ السَّفَلُ
أين الغيارى وأين العُرْبُ أجمَعُهُم
------------------------- أين الكرامةُ والأَشــــــرافُ قد رحلوا
أليسَ بغدادُ كانت مِن عواصِمِنا
-------------------------- مَن ليس يَعرفها; كانت هيَ الأمل
ألم تكُنْ زهـــــرةَ التّاريخ مِن أَمَدٍ
----------------------------- فكيف يُنهَبُ تاريــــــخٌ ويُنْتَحَـــل
يا أمّةً هَتَكَت علياءَها جِيَفٌ
---------------------------- فاستعبَدَتها كما يُستعبَد الجَمل
فِيمَ الخضوعُ، لماذا الضَّيمُ نَقْبَلُهُ
------------------------------ وعند خالِقنا الأرزاقُ والأَجَل؟!
لم يبقَ غيرُ رجالٍ ظَلَّ يُنْهِضُهُم
--------------------------- رغمَ الأعادِيَ "ولْيَشَهدْ لها زُحَل"1
هم فتيةٌ آمنوا بالله خالِقِهم
----------------------------- كلّ أمينٌ وكلّ شــــــــامخٌ بطل
1- قصيدة للشهيد صدام حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق