علامة فارقة
روحي التي تسبح فوق ورق البردي
تمطر هجرتي إليك بماء طيفك الرقراق
بضاعة من الماضي والحاضر والمستقبل
عبأتها بمعانيك الشفافة ومرايا مدن الدهشة
التي عكست بالتي هي أحسن الصياغات
خطبة القوافل تترا الحكم والخبرات الطازجة
تحت إيقاع البحار والقوافي بين الصخور والشعاب
زينت سردي برؤياك ومن أنفاس أسماك الزينة نقلت الدر في صناديق سري الشفاف بصرح هضابك تلك من أنباء صالح حياتي بين سنام سطح غبطة الجداول الراقص تحتها غرقي بلقياك تسبر غور إعرابي الصافي على متون كينونة النيات الحسنة ابتسامتك التي تقتات على صبح أوصالي تحت أغطية من لين دفء المعارف قرأت من تحت أنسجة وشاحك الطيب آتون ألوان طيفك في العتمة نشوة
شغفي الواقف على حدود تخوم التأمل غليان المداد في بحور الأقلام من فرط جاذبية اللمس بيننا والتنوع البهي هنا قناة النقلة النوعية خيالي الخصب بنماء رؤياك تعالي لقد أينعت بيننا الجبهات على مشارف غرام المعارك وما خطفت مخالب الصقور ترانيم شوقي الفواح من تحت حقول ما نمت سنابل دلالك وما أطاحت بمراسم الغياب بصمة دقيق أناملي ومالعقت بحبوحة التطور من فوق شفاهي المكتظة بسكان طلاء ألوانك العتيقة والقصص والشعر المسدل على قفا الثمالة تعالي لقد نشطت شرايين فقه التوازن والندى الذي طل على حواسي باللحن الشجي على أوتار نور الفجر والعبق الآلق بقربك المرتطم قابليات بيننا شتى تعالي لقد جز خيالي من حول جذوع لغات خصرك برقصة الترنح طفيليات البعاد كذلك ندبات الحزن التي تسلقت خلسة وعشقي على باب الحراسات وحدي مازالت أهدابي معلقة بين سماء الأفق وبين لب الغلق على لقياك إن شئت اطلقي عليه الصوم الكبير وما طوى شيخوخة الزهد عن كل النساء شوقي الغريب الحار المحتفى بك والمختفى تحت طاولة صولة الصخب بفيض ما انصهر موعدنا في وجداني إن سألتيني عن نبض معصمي توجته ساعة التقاليع وما ارتديت نعومتك على درب سطور البسط والنقش الذهبي الجلي وشم المخاطب بزهو القابلية تعالي لقد صبغت شرح التجسد فوق جلدي وما تحسست خلفك صهوة ما امتطيت ظهر الغيرة ياروعة الروعات وفرسة بابل أدخلت العواصف بين أروقة السكون حركت على جوانب وجنتي السوالف من فرط نسمة ظلالك خذي من راحة كفي قبس الشموع ملايين المجرات في الذهاب والإياب وألف ميل في مسافات سبيل الرضا العذب تعالي لقد اكتشف حرفي حناياك والصفحات المشرقة سبحان من سواك إن ذلك لمن حسن العروج على مقصورة من كثافة الطرب والسيقان التي ولجت حد الركاب بطي سقف قربك تعالي لقد أفردت
للبساط الطائر وردة كالدهان أهوى عطرك الذي دب فوق مساماتي ليلا ثم فتح بيننا الحكايات من فوق حلم الوسائد تأويل اللوحات التي تعج بزخات زفافنا الحر العاجل المواهب التي ذابت كما جنوني المحلق في سماء الفنون من فرط فرحة رؤياك تعالي لقد ذبحت فوق النصب إعرابي بك وفاء عيد ولادتنا الطازجة التي تأبى أن تكون رديفة خلف خريف الضجر والفيافي والتصحر والجفاء والسنين العجاف إنها في لب ضمير عمق المحاكاة تطوي دماء الأصالة بالتجديد الفريد وحجج الصبايا وبراهين غبطة المشارف ربيع الأغاني من ألبوم غبار المارة المدن العالمية المحلاة بطبعك الإقليمي الأخضر تعالي لقد سكنت فوق كفة الترجيح عزة نفسي التواقة لمراسي شطآن سكينة لقيانا وما أينعت فوق حجرك الذهبي القوافي الثمينة وقد حان حسب التوقيت القمري سلوك حالي بك الذي يقتات على سحر تبارك إلهامي والحلل التي شمر عليها السواعد إلقائي معك المرتطم
تعالي لقد ضمت أو لملمت ذكرياتنا العطرة
أجنحتها وقد حان القطاف قاطن كلي إياك
بعهدي ولم يسول له شيطان القصائد أن يغادر
أحبك بقلبي نهج البلاغه والشهادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق