صمت العيون
جاسم محمد الدوري
أنا ما زلت
الوذ بمحراب صمتي
أحترق في صومعة الوجد
لا أجيد قرآءة المحضور
ولا افقه شيء
في لغة العيون
ما زلت منذ حين
أدور خلف ظلي
ابحث عن حروفي
تلك التي تساقطت
في غفلة مني
وتشظت هنا.... وهناك
أنا طلعت الماء
فوق شواطئ الحروف
تلك التي خطتها اناملي
عند مشارف الألم
وهو يحلق بي
قرب مواجع القصيدة
وبين حروفي الموشمة
فوق السطور بأسمي
صيرني الوقت بوصلة
لجهاته الأربع
انا خاصرة الزمن
في دولاب الحياة
منذ أن تعلمت
كيف أخط أبجدية الحرف
فوق الرمل
وقبل ان يخلع الليل ظلمته
ويطالعني النهار
فيا عارفا بلغة العيون
وموقنا بصمت الغياب
سأجلد ذاكرتي
فأنا في ظل غيابك
تأخذني الغربة وحشة
وأشعر اني وحيدا
ابحث فيك عن ذاتي
ف دعك من الوهم
وتعالي بقربي
الكل هنا في غفلة من هذا
وقد يتوقف كل شيء
لكن الرحيل
ما زال يهددنا
وبلا هوادة
بعد عمر طويل
ويغتال حضارة السنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق