أمهل السير اليوم يا أيها قطار
إلى الرباط تشد للعائد الأنظار
ها مشارفها من سواحل سلا
لاحت روابيها و عنت الأسوار
و سماء دثرت بصاطها زرقة
يطيب تحت قبوها الإستقرار
و نسمة بجنان عدن توحي
و مصير له جامح الاستبشار
تلك مدينة حبيت من الأنوار
ما بمحاسنها تتفجر الأشعار
تمل عشقا يا فؤادي و ارو
عن زمان عمرته أقوام و أنفار
و عن حاضر إشراقة طلعته
زانتها بساتين زهر و إعمار
و لي صبو إلى ضفاف نهرك
و تشوق يدغدغ نيله الانتظار
نعمان أنا في ظلال بحبوحة
لها في ثنايا الجوارح استقرار
خلف أبواب أسوار من نقوشها
يشع الفخر المجيد و الانتصار
و للغيبة و إن قل زمان وقتها
نغص يأججه التطلع و الافتكار
و لذي العودة إلى صرح الديار
بهجة ما على نشدها اصطبار
فسلام عليك مدينة أنوار مغربنا
يتلون سلام له ترداد و تكرار
فأنت النبض و الفؤاد أنا و إن
عز النبض حل الضر و الاحتضار
منصور العيش
الرباط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق