كم بنيت للطيور علي
الأشجار عشا.
ونسجت حوله من بادرات
الورد عطرا.
وبنيت تحت الأرض لنفسي
قبوا يكون قبرا .
ومشيت فوق الطين مقيدا
أمد عليها رجلا .
وبالليل الداعس أنتظر
ظهور القمر يسير بدرا.
وما بين جمال الحياة
وملماتها ارتديها طوقا.
واربط علي بطني حزام
من الجلمود صخرا.
وأعيش بين أغنياء الناس
ينظروا إلي زهوا وفخرا .
إني ولدت في قرية لأب
يزرع الأرض ويشقي دهرا .
وأعود من مدرستي الي
الحقل اسقيه يبزغ قمحا .
نعيش بين الماضى والحاضر
نحتسي منهما مرا وحلوا
لا تذمجر فينا شهوة أو
نرتاد الملاهى نحتسي خمرا.
جيل تغذى يصطاد السمك
ولم يولد بفمه الملعقة ذهبا .
حتي عندما زهزت دنيانا
لم نركن بل زدنا تواضعا وحلما.
أنظروا ياشباب اليوم لم
يعد يشغلكم شئ يزيدكم نصبا.
حتي ظننتم أنكم علي
حق وضاع الأدب بينكم خلقا.
ألم تعلموا أن سنام الحياة
خلق يفتح الدروب بين الظلما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق