سرطان الثقافة
المتتبع لما يسود الساحة الثقافية بشكل موضوعي بعيدا عن الدغمائية والتعصب يقف على حقيقة واحدة وهي أن الساحة تئن تحت تراجع كبير كيف ذلك ؟
لما نزور مراكزنا الثقافية نجدها خاوية على عروشها لا أحد يفتح كتابا أو يتصفح مرجعا اللهم النزر القليل من طلبة الجامعات ولا تجد من يسير تلك الدور الثقافية يملك حسا ثقافيا أو معرفيا ولا يفقه عصور الفكر والمراحل التي مر بها العقل العربي يضاف تراجع قراءة المجلات أو الجرائد اليومية ولا نملك برامج ثقافية على المدى القصير أو الطويل اللهم إلا حضور محتشم في المناسبات الدينية أو الوطنية وتدافع الإنسان العربي نحو الحياة لما أفرزته ظروف العيش التي تسود العالم العربي وقساوة الحياة
إننا نسير نحو المجهول لولا بعض المنتديات والأكاديميين الثقافية التي تحمل هم الثقافة وتحاول نشر كل. ماهو جميل في وطننا العربي وتحاول إحياء التراث العربي أمام. معيقات الجهل والأمية المنتشرة ويتجلى ذلك في سلوكياتنا ومجالسنا وفي طريقة حوارنا وفي مفاهيمها وحدائق التسلية وكل المرافق العامة وما يسودها من سلوكيات تخبر عن مستوى التخلف الثقافي الذي يسود حياتنا وفي طريقة سياقة سياراتنا وفي محطات النقل إذ يستولي الانحطاط طرق تعاملنا مع بعضنا البعض وغياب التطوع في تزين شوارعنا وإتلافنا الغطاء النباتي بحرق الغابات وما. إلى ذلك من سلوكياتنا التي تعكس طبيعة الثقافة التي تسيطر علينا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق