" قصة الشوق "
تعـالي لأقـص عليكِ شوقاً أنهكني
بــات يقـض مضجعـي بـلا حـيـاء ...
لا تبددي روح الحب الـذي بيـنـنا
تخفي مشاعرك بموجة الأستعلاء ...
كنا حبيبان لا ثـالث لهـما بإمـتياز
كالشمس وحب القمر لليل الأغراء ...
وتسرب الى خيالـك غـارات هوى ٍ
رحت تخيطي الغارات بكل عداء ...
وزرعـتِ الشـك فـي أرض عشقي
وتفننتي في أذيتي بأنـك عـذراء ...
إذا كنـت تـزرعـي الـريـاح بــذاراً
سيكون المحصول عاصفة هوجاء ...
ضـاعـت سنـين الحـب وأنا أثنيك ِ
عن عمل يقضي على كـل الـثـناء ...
وأداري اشـواقـي الـلاهثة إليك ِ
وأحـارب لأجـلـك قـتـال الشـقـاء ...
وعاهـدت قلبـي أن أبقـى وفـيـاّ
وكنت عهدي ووعدي بكـل لقــاء ...
أستلهـم نزال من عينيك عشـقـاً
يغريني ، لا نامت أعين الجبـنـاء ...
أردد لحن الحب في أرض الوغى
بين الرماح سيوف الحب فـداء ...
كم جـلـت وصلت لـم ار َ خـوضٌ
نكرانك للجميل يا سيدة النـساء ...
كـم أوصيـتكِ بـأن الـنـار تـنـدلـع
بين حبيبان ان لم يعاجلها الوفاء ...
ذكراك قتل والخيال لا حـدود له
الدموع نواهلاّ وماذا يفيد البكاء ...
وأن لم يكن هناك من العمر أجلاً
سنقضي ، مـاذا سيفـيد الـدواء ؟
أذا تحـًول الـحـب الـى إنـتقامـاً
بزخم العشق يتجذر أصل العداء ...
نبـهّـتـك مـراراً بـتـوخًـي الـحـذر
كأنني علمتك كيف نخطط للبلاء ...
نهجر الفضيلة لتحل الرذيلة بيننا
نجاهر بالمعصيه لنكون لها أوفياء ...
نرمي بإثقال الخطايا على غيرنـا
ونحن أهلها ، غباء ما بعده غـباء ...
وننـصًـب أنـفسنا أصحـاب فـضل ٍ
إي فضل ، نغالط به شرع السمـاء ...
كـم سيروي التـاريخ من قصـص ٍ
غرائب ، عجائب تحولت الى فنـاء ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق