غـــدير بـــخيل
----------------------------
عطشت مددت يدي
غدير الواحة، نَهَرَني ،ردّ كفّي
خائبا، فارغة بدون قطرة ماء
تساقط المطر احتضنه الغدير
تهافت كل طائر وسارب عليه
امتنع رجعوا خائبين
صلينا تضرعنا جفّ الضرع
والغصن.. لا رجاء
ثار الرمل حنق ابتلع ماءه
تناثر قاعه رملا صخور يابسة
عافه الغيم مضى بلا مطر
لا ماء دهور مرّت لا سحابة
صوته مذبوح من العطش
يمضي السحاب بلا مطر
كأنه سراب ، وحيد ، غادروا المكان
اخر مرة رأيناه منتشي بالماء الرقراق
تتهادى الطيور كالبجع في هدوء ماءه
قرّر أن مدّ بالماء لا بخل بعد الان
كل شيء اعتلاه اليباس
تراكم عليه الغبار
اصيب بسعال جاف ،رمال تتطاير
نظن انه اسراب ذباب
تمضغ ما تبقى من نسغ الاشجار
الغدير يُشّيع الامنيات
تمر الغيوم راكضة
لا تلتفت للغدير البائس البخيل
افاق من افعاله
على انين القوافل
أن مدّ لي الماء هكذا
توسل بالغيوم
اهبها لكل عابر سبيل وشجر وطير
توسل بضراعة بكآ رملا
اجتّر اوجاع الانتظار
الارض تحته جثمان قتيل
تنزّ رملا اشلاء الصخور ،حائر حزين
يا وريث الحزن افق من الذهول
غيوم كثيرة هطل الماء
اهتزّت الارض وربت
**********
المفرجي الحسيني
غدير بخيل
العراق/بغداد
1/11/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق