يا رَبُّ دُمْهَا
..............
داءٌ ألَمَّ بِمَن أهوى .......فأرهَقَني
فالداءً يُقسَمُ ما بينَ .. المُحبِّينا
ماغابَ بدر الدجى إلَّا ....ليسعِدنا
والشمسُ ماغرُبَت إلَّا...... لتَأتينا
صَبرَاً على سَطوةِ الدنيا وَقَسوَتِها
وَاللهِ ما أخذتْ إلَّا ...... لتعطينا
ونهجرُ الخلَّ حيناً كي .....نعودَ لهُ
بكلِّ شوقٍ وَقد زادَ اللظى.... فينا
في معرضِ الحبِّ...أضدادٌ مطابقةٌ
فالقربُ يسعدُنا..... والبعدُ يشقينا
والرعدُ يرعِبُنا.........والبرقُ يُبهِرُنا
والزخُّ يطرِبُنا........والرخُّ يُرضينا
ياليتَ جُرحكِ في قلبي وفي كبدي
إن غارَ جُرحُكِ ..كيفَ النومُ يأتينا
.........
إذا أطَلَّتْ.......فَبدرٌ لا شبيهَ لَهُ
وَمَن سواها بهذا الكونِ .....يغنينا
فهيَ ابتسامةُ حزنٍ خالطَت. فرحاٌ
ودمعةٌ رقصت حتى...... تواسينا
وذروةُ الحسِّ والإحساسِ إن سَكَنَتْ
وصرخةُ الحقِّ إن ...خابت أمانينا
وطفلةٌ غضةٌ أهوى ........شقاوَتَها
وغايةُ النضجِ إن زَلَّت ....خطاوينا
مجنونةٌ في دروبِ العشقِ.. هائمةٌ
تعطي الكثيرَ إذا شَحَّت... أعاطينا
وهي القويةُ إن خارَت .......مبادئنا
وهيَ الضعيفةُ حينَ الضعفُ يشفينا
وهي الحنونُ إذا تقسو القلوبُ ..بنا
وهي المنونُ التي تُفني ......أعادينا
جرحٌ دفينٌ ولا تَنفَكُّ ..........تكتمُهُ
وهي العزيمة لمَّا تعرفْ ........اللينا
وَهيَ الجريئةُ في وجهِ الأُلى ظلموا
وهي الخجولةُ في وجهِ ...المحبينا
وهيَ الصبورةُ في قحطٍ وفي عَوَزٍ
وهيَ العنيدةِ إن زادت .......مآسينا
وَهيَ الغيورةُ في دُلٍّ وفي.... غَنَجٍ
وتسهرُ الليلَ كي تحلو ........ليالينا
وهي النقاءُ الذي يرقى الفؤادَ.. بهِا
وهي الرجاءُ إذا خاب الرجا... فينا
يا ربُّ دُمْهُا ..مِن الأمراضِ خاليةً
ويرحَمُ اللهَ عبداً قالَ: ........آمينا
----------
ابو مظفر العموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق