*** بهيّة ***
ماعادت الفرحة تعنيها
ولا عاد الحزن يضنيها ...
جسد بلا عنوان وكلّ
الكلمات فقدت معانيها ...
تمشي بوجه سائل
تبحث عن جواب لماضيها ...
لماذا غرقت في بحر الحزن
والصّبر رفيق ملازم يكفيها ...
كأنّها خلقت للمأساة وكلّ
شيئ في العزلة يناديها ...
لم تجد في الحزن ما يكفي
من السلوان والأمل يعاديها ...
بهيّة لم تطل عيونها الرّبيع
ولا تلتفت نحوها الزّهور تواسيها ...
سرقوا منها شهية الألوان
واستباحوا عطرها ولياليها ...
تعصر أنفاس الكلمات
لاتشفع لها عتمة الصّمت سيها ...
أسرفت بالكتمان حتّى
قيل إنّها في سعادة تغنيها ...
بهيّة أرادت أن تفرح يوما
سافرت فوجدت الطّلاق يناديها ...
لولا إيمانها بربّ سوف ينصفها
لإختارت طريق الإنتحار يغويها ...
********************
** معزّ ماني ** تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق