الخميس، 24 نوفمبر 2022

لك في الحياة بقية ....بقلم الشاعر حسان الأمين

 لك في الحياة  بقية


تتمايل أمامي

و تبسمت ببسمة ماسية 

اغض الصبر عنها

و قلبي يرفرف لرؤيتها

ينتظر منها ابتسامة

وردية 

رَمتنيَّ بِلحظُ عَينَيها

  و قَبلُ انْ تَرحل

 قالتْ

إنْ لك في الحياةُ بقيّة

رَميتُكَ بِلحظِ عَينٌ واحدة

و لم اُثنيَّها

و قلتُ لا بأس

 انْ تَكونَ لي ضحيّة

 هذهِ الأمسية

ضَحايايَ كثرٌ

 مِنهمْ مَنْ ماتَ

 قَبلَ ان يُصرحَ بِحبهُ

ومِنهم مَنْ في الطُرقاتِ

 قلوبهمُ مَرمية

اُصوبُ على مَنْ اردتَهُ

 ان يَكونُ ليَّ

حَبيباً او طَبيباً

 و انا عنُ الحبِ 

مُستغنية

الهو والعبُ بإرادتي

لأني كُنتُ بالأمسِ القريبُ

 حَبيبةٌ وللِوفاءِ مُعطّية

فخانَنَي مَنْ احَببتَهُ 

 و هجرني

فَرميتُ شباكي

 على الطُرقاتِ

 اتصيدُ  

وللوقتِ مقضية

حتى اتَيتَ انتَ

 فَرميتُها لكَ ولم افَلحْ

فاطلقتُ سهاميَّ   

فلم تُصبكَ

 وكنتُ في حسرتي

 مُبتليّة

و استخدمتُ الجنَّ

 لأوقِعَ بكَ 

فقالَ ليَّ كبيرُهم

ابتَعدي  فهو للنساء كارها

 و بلامسِ كانَ لهنَّ ضَحيَّة

فأحْبَبتَ انْ  تَكونَ لي 

و قد نَهشَ الغادرُ لحميَّ

و ما انتَ الا مثليَّ 

 فعسى ان نكتُبَ للحب

 وصية

لو بدأنا بِقلبٍ صادقٍ

فلابدَ ان تكونَ حَياتُنا نَقية

فأجبُتُها وانا مُنهكِ القِوى

ا يُلدغُ مِنْ جُحرٍ مَرتينْ 

مَنْ لدغْتهُ بلامسِ حيَّة؟

فَكلُكنَّ سواءُ ولكنْ

مِقياسُ الوفاءِ مَكسورٌ عندكنَّ 

و الغدّرُ لكم كَشربةِ ماءِ

او وخزةِ دَبوسٍ مَنسيَّة

الا مَنْ اتتْ بِقلبٍ صافيٍ

 لا يَعرفُ الحقدَ

حتما سَتجعلَ حياتُي وَرديَّة

فَردي الى ديارُكِ

 يا مُطلقةَ السهامِ

سهامكِ طاشتْ

و هيَ في الحجرِ مخفية

فأطلقتَ عليكِ سهمي 

 فآتيتي طائعةً

و لما عَلمتُ بِحالكِ حَزنْتُ

و قلتُ نحنُ في همِّنا سوية

فرحلتْ 

و تركتْ ورائها ورقةً

 تقول فيها

خرجت لأصطاد 

 و رجعتُ خالية الوصاد

وأنا الآن لأوامركَ 

 يا سيدي مُصغيَّة

 بقلمي حسان ألأمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق