لولا إبتسامة الشمس..
لولا إبتسامة الشمس
و صوفية الفجر
التي تطهر نفسي...
و لولا صداقة البحر
التي لا تتغدى بالغذر
و تجدد حماسي
لكان العدوان الذي أرى
سرطان بيننا استشرى
يحقننا باليأس
يوزع الكٱبة بالمجان
يخرس كل لسان
أو يشتريه بثمن بخس
لكن الحرف انتفض
إستنكر و امتعض
كألم في الضرس
من روافد الروح
ينهل اليراع و يبوح
بلا غموض ولا لبس
قمر فوق السطوح
المستور معه مفضوح
من أخمص القدم الى الرأس
شعوب مثخنة بالجروح
ترقص رقص ديك مذبوح
حاضر أبشع من الأمس
عرب قطيع أكباش
يسوقه الأوباش
بعصا كنس
فضائح كالنار في الهشيم
تركت الوطن كالرميم
او هشيم فأس
وطن الأراجيف جريح الأراجيف: الأكاذيب
في الفراش طريح
بين وهم و رجس
سحب الأزمة لا تخفي الخيانات
متاجرة بالدين و مؤامرات
كما نصبح نمسي
متى تكسر العلبة السوداء
يتوقف نسل البلداء
يبزغ الفجر من الغلس
العروبة قربة مثقوبة
لا تروي عطش أمتنا المنكوبة
بلا همة و لا بأس
للحبر أرمي جمرة الجدل
أداري خيبتي بثوب الليل
و أقرع جرسي
تساقطت أوراق التوت
بيتنا واهن .. بيت عنكبوت
مشتل بلا غرس
حمأة التوثر و الإحتقان
تراها في كل مكان
براكين من الشر و النحس
كيف لا يندى للعرب الجبين
في كل ربع دموع و أنين
لا رصيف ٱمن به ترسي
لا حياة لوشيجة أو ٱصرة
والخناجر في الظهر و الخاصرة
لحمة ماتت بالدنس
بحجر في الحذاء
المشي عذاب و شقاء
في كل خطوة و لمس
لكن يومٱ ما.....
تحت حوافر خيول الشعوب
ستنهار أكذوبة النخب وتذوب
ينقلب المأثم لعرس
لولا إبتسامة الشمس
و صوفية الفجر
التي تطهر نفسي
ما عرفت للأمل بريقٱ
و لا للسكينة طريقٱ
بين بني جنسي.
بقلم: د. عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق