الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

على خبز من القات...بقلم الشاعر سليمان محمود عباس

 على خبزٍ من القاتِ ..!!


قارب الموت   

......

كما  حطمتِ  بي  قلبي

 على طيفٍ

 على حلمٍ 

يظلُّ يهبُّ  مئزرُهُ   فيُغضِبُ موجَه  العاتي 


على خبزٍ منَ القاتِ 

...


كما ضمّدتِ  لي وطناَ

 يسيحُ الماءُ  عنْ خديهِ  مثلَ الحبرِ محمراْ

 و مثلَ  الغبرةِ  الصرعى التي تغشاهُ ساعاتٍ 

فتجعلُ فوقَ جثتِه  رؤى  التمثالِ في الصحراْ

 تضيعُ برفضِ تربتِه

 يُشوِّهُ  بعضَ بسمتِه  تَقهقهُ  ريحِهِ  بالصمتِ : 

ما كانت نهاياتي؟؟! 

و ماذا عن بداياتي؟؟! .


على خبزٍ من القاتِ

...


تحنِّطُهُ

 تبطِّنُهُ

 و ترسخُ   قلبَه بالصخرِ

 لا يحتلُّه أحدٌ

بلا نبضٍ يعيشُ السربُ

 تجذبُه رياحُ الشّرقِ  للغربِ

فيتركُ عشَّه حرِداً  على أعتابِ رابيةٍ من الدّلبِ 

فلا نوحٌ له سفنٌ سينجو  فوقها لومٌ  ولا كفٌّ سيشعرُ  لمسةَ العتبِ

 على ثغرِ الحشيشِ الآنَ .. في رضعٍ  لنهدِ القاتِ بالقاتِ .


 على خبزٍ من القاتِ

..


سيَحمل وزرَهم  لله مسؤولٌ و حكَّامُ

فيُخرجُ روحَهم في النارِ  أشكالاً وألواناَ

يمزقهم

 يشتتهم 

و يجعل من مكاحلهم  وفوق عظامهم فحماً 

 سيشعلهم اذا احتاجوا إلى دفء

  و نادوا فيه 

:" وااااا  ربَّاه  " في  دمع  و آهات .


على خبزٍ من القاتِ . 

....


:سليمان محمود عباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق