د/عبدالمنعم الفقى
.......
الغروب فى النهار
......
قالت:
كنت ديمة سحب
تقاوم شح السنين
وعصف الموات
تتهاطل فى جدب أيامنا المقفرة
ثم تزهر فى كوننا
شجرا ووردا ملونة
يتأنق فيها العبير
وشموسا تضىء وتكتم
لون الهجير
يتنوع فكرك فيها بأقباسه العبقرية
أمتدادا لفكر أبيك
لتمد ظلالا من الحب للطالعين
وأكف الردى تصطفيك
إنه اليتم بعدك
يفتقد الطالعون أبوة قلبك
من قبل أن ينضجوا
ويصيروا غصونا فتية
لاتخاف هبوب الرياح
أو تصير القوادم أقوى بكل
جناح
ٱه من عصف هذا المرض اللعين
وغروب الشمس يشد
رداء الغيوم
الغروب فى النهار يثير الذهول
ٱه من عصف هذا الغروب المدمى
وإمتداد ٱوان الأصيل
.....
قلت :
قولى كان خفيفا
كشيخ يخطو موغلا
فى صيام النوافل
كظلال الظهيرة
وهى تغادر وراء المتعبين
كمساء يترنح
فى بهو تنورة مرحة
كان خفيفا كنفسه
وقد فرغ للتو
من قصيدة سهدته أربعين ليلة
وقبل أن يغرب النهار
كان العاشق خفيفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق