ما من وداع
ألا يا شعر البعيد
ترجل ..
عن ركب قافلتي
و اقترب من سيل الوريد
تمهل ..
فقافلتي تقول الوداع
أوجاع سوف تلاحقني
هلا تقول الوداع
و ارحل..
قبل أن تسبب في وصف المشاعر
قاتلتي
تمهل..
أو تعجل ...
تعالى الي...
أمسك يدي...
خذ باقة من قبل...
و اصنع هدية يا شعر البعيد
فأنت الوحيد
من يتمثل حقيقة
لولا الخيال لتكلمت قصائدي
لتجسدت بيت القصيد
ردت متفائلتي
كن صديقا صدوقا
كن عشقا و ذوقا
كن قصيدة من شعور
وباقة الزهور خاصتي
كن رسالة من جنون
و كن شوقا
أو مجموعة الاشواق
فك الوثاق عن قلبي الفقيد
في وسط الزحام
علمني كيف أعيش الغرام
فقد ضاقت بمشاعري هذي المدينة
مثل الرهينة صرت
فقلت لها
يا تفاؤلي و مشاغلي
و فرحة في تواصلي
أوقفت قوافلي
سأنتظرك
ساضيف ساعة في الوقت حتى تزيد
نيران عشقي
و سأصرخ كعلامة لبدء الحياة
كما الوليد
كنفخة فيها تعد البداية
أو كحكاية بدأت من جديد
ألا يا شعر البعيد
لا تترجل عن ركب قافلتي
اسكن حبل الوريد
لا تتمهل فالرحل غافلة أحزمته
و راحلتي تنتظر
اسطول المشاعر
على مرافئ الصبر
محتضر
و مختصر الحياة
يقول عيشاها فهي القصيرة لا محاله
تغني السعادة من رحم الضياع
أنا هنا في لهفة العطشى
من حس القلوب
في حرب الجياع
هيا نغني ما من وداع بيننا
ما من وداع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق