حوار عشق
قالت أنا أيضا ألفتك
و ألفت كلامك الساحر
و قصائدك
و حين تاخذني..
برفقتك فوق الحروف
ثم نسافر
تقول أنا أيضا تعلقتْ
أهو العشق حقيقةً
أعشقتْ
يا أيها الشاعر
قل لي هل أنت أيضا
تشعر هكذا
أخبر هوس السؤال
أطفئ نار القتال بداخلي
أهكذا تشعر
وخزا في الصدر و حرارة
أهو نفس الشعور
حين حضورك
ياتي السرور؟
أهو نفس الشعور
حين أجيبك
و حين ترسم قلبا أحمر
لأجل الحضور
فأقول يا شاعرة
أنا حاضر
يا بيت القصيد
و روي القصائد
يا فرحي المتزايد
يا قلب شاعر
ففي حضورك و أنت هنا
نعم أسافر
ثم أهاجر من أناملك الى المقل
ثم أرسم على رموشك
شكل الورود
من وحي القبل
و على الخدود
ثم أعود
فازور قلبك اللين
أدخله..
متجاوزا كل الحدود
و أصرخ في داخله أحبك
ثم يتقاطر الصدى مثل العسل
معنى الرضى
فوضى ندى
رويدا رويدا
حتى صرت في حبك شاعر
و يمكن أن أكون
قد كنت شبيه شاعر
شبيه ماهر في الكلمات
في ما مضى
لكنني مثل الردى
مثل الذي أصابه لؤم العدى
و لما حضرتني
حضر الهدى
و على عجل
قد صرت شاعر
و أخذتني بيمناك
قلنا للشعور
أن يصعد بنا الى كوكب من هنا
فيه شبه عظيم من تحقيق المنى
فيه أنت فقط..
و فيه أنا.
هو كوكب
صيغت أراضيه
و سماؤه فقط لنا
هيا نسافر
فلنغامر حتى نعيش
حتى تستأنف فينا السعادة نفسها
حتى لتغرس فينا همسها
و جنونها
هوسها المخملي
حتى نجن
حتى نئن الآه مختلفا
مؤتلفا من لون السعادة
حتى نكرر شكل الإعادة
و بلا هوادةٍ سوف نعيش
أقله نفس الشعور
أهو حب أم تعلق
أنا لا أعرف غير أني
تائه فيك
و لوعتي مني تناديك
أريد بيتا في حضنك
عشا في قلبك
وطنا في يديك
و ماعليك يا شاعرة
إلا أن تهديني هذا الشعور
رمميني ..
لملميني ثم ازرعيني
أرضا جميلة من زهور
و ماذا أقول
غير أنك سعد الفصول
قمر و شمس
في سمائي لا تزول
و لا أفول لنورك الذهبي
لا تذهبي
فأنت الربيع
غزالة بقلب وديع
أما أنا فذلك الطفل المتيم
و المتمتم عشقك
و المعظم صدقك
و الغيور
و المتأمل في روحك
أحاول أن أكون كبلسم
حتى تطيب جروحك
خذي قلبي
و روحي فإنها كعطر تفوحك
مثل النسيم على حياتي
زينة في دروبي
شمعة تضيئين و لا تذوبي
و أنا أيضا ألفتك
ألفت وجودك الساحر
و قلبك الشاعر
ألفت فيك الوجود
ثم أعود لأخبرك
أنت الورود لهذي الحياة
و أنت الوعد
كل الوعود
فأنا أيضا أحس الوخز في صدري
و حرارة
و عصارة هذي المشاعر
تترجم نفسها شعري
و قصيدتي هاذي ليست لتغريك
بل دم يسري في العروق
أما عن عشقك يا غالية
فقد صار لزاما كالحقوق
فأنا أيضا ألفتك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق