أَخَفرتِ عهدي؟
..................
أ خَفَرتِ عهدي أم نوَيتِ فراقي؟
وَعزفتِ عنِّي ...أم مللتِ عناقي؟
ليلاي طيفكِ في خيالي حاضرٌ
وَكأنَّهُ نَقشٌ........ على أحداقي
فَبِأيِّ ذنبٍ قد وأدتِ.. مشاعري؟
وَبِأيِّ حَقٍّ ....قد فككتِ وِثاقي؟
فسللتِ ثوبكِ عن ثيابي عنوةً
فَتَفَجَّرت في مقلتيَّ ..سواقي
فلرُبَّما ساءتكِ مني ....خصلةٌ
أم قد خُدِعتِ .....بِبُهرِجٍ بَرَّاقِ
ولرُبَّما جافيتِني ...كي أنحني
وَقدِ اتَّبعتِ سياسةَ ...الإملاقِ
لا ترتجي مني التَملُّقَ حلوتي
إنَّ التمُلُّقَ ليسَ من... أخلاقي
ساديِّةٌ في العشقِ تمتَهِنُ الغوى
وتثيرني لتزيدَ .....من أشواقي
فَصَدتْ وريدي ثمَّ غَزَّت ...نابَها
فاستَمتَعَت..... بِنَجيعيَ الدفَّاقِ
قالت وقد أروَت ظماها من دمي:
إنِّي ارتويتُ فَقُم..وَعِش..بالباقي
أنساكَ؟ لا أنساكَ ....ما وطأَ الثرى
قدمي .وما جَرَتِ الدماءُ.. بساقي
فأجبتُها .......وأنا أُعَدِّلُ جلسَتي
لم أستَطِعْ فسقطتُ من إرهاقي:
(لَقد ارتَشفتِ دَمي لآخرِ قطرة
أَ وَهل تركتِ منَ الدماءِ بَواقي؟؟)
..........................
أبو مظفر العموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق