الاثنين، 29 أغسطس 2022

شموع من غيث.....بقلم الشاعر صالح الخصبه

 شموع من غيث

#########

تمهلي

ساعلن اللجوء عاريا للشمس والقمر

فما هويت غيمة إلا وكنت ريحها

 الذي يهزها فينزل المطر

وغيثنا كما ترين زخة من الشموع

 تنطفي كما تشاء

أو تضئ ربما بوابل القدر

تذكري بأننا مواسم معطله

وأننا عدم

وإننا دفائن للظل والحجر

وأننا طلاسم من ادنى ما يعيذنا

لأعلى ما يمدنا بالناي والوتر

برغم هالة الحروف في حلوقنا

شهية مذيبة للصمت كالأشواق مترعة

كأجمل النساء

والآس والأكم

واعبق الحروف عندما تلوكها كالشهد قبرة

 وأجمل السجون أن تظل زاهدا مصليا

 لله في رحم فم

نعم كالشهد قبرة

لأن نصف هذا الكون هالة 

من الخميل بين سيد وإمرأة

ونقطة التماس فيهما

كنقطة اللقاء والصفاء بين بحر الدندريل

 في الشمال والهوى 

 وبين بحر مرمرة

تريثي فحالة الإعراب في بحورنا

كئيبة ذرافة مبعثرة

فنحن من غباءنا نزخرف الأصنام بالأصنام

 كي تكون آلهة

عباقرة .....

وفي المقام جملة من الفلول والخدم

نصنع التمثال من ثرى

بحمقنا ونعبد الصنم

تمهلي ...

فليست الدماء في عروقنا هي الدماء

وليس بعد الكفر بالفصول من خطيئة

 الحب باننقام

والكره بانتقام

وبين حبنا وكرهنا

يضيع جرحنا وتختفي الحقيقة

ألم تري من نافل الحديث 

أننا في أحلك النقاط طفرة وقاطرة

ونحن خارج الأقواس

وخارج المحيط

وحتى في نطاق دائرة

وقد ذكرت ذات ليلة

بأننا سماسرة

بالحب بالأشواق بالسرى

بالربيع والأسى

  والمشاعر المكررة

تمهلي ...

لكي يعود هذا الصبح باسطا يديه للضحى

كأي أم في الطبيعة

تحس بالسكينة

كأي نازح يرى حدود حبه

من المحيط للمحيط

وقلبه مدينة

الله يا وطن

نأتيك حبوا من صرائر النساء 

ومن خواصر الفحولة

ومن وعورة الأنفاس والطفولة

تمهلي ...

لا لأنني غفلة المساء 

عندما تثاءب المساء واكتفى

بهبة النسيم في جدائل الغيوم 

فبعد هذا القدر في مدارس الكتاب  

قارئا سأقتصد

بالشهد باالسرد بالإطراء بالجوارح

بكل شئ حتى نعمة الغباء 

ونعمة القراح

سأقتصد

لأننا من الغباء نوزن التفكير 

بالمكيال كالكره والحسد

نقارن الكسور بالعدد

والروح بالجسد

لأننا قبائل تناحرت تفاخرت بالخيل والابل

بالمال والحبيبة

والعشق والقبل

فبعضنا الهه منى

وبعضنا الهه هبل

ساودع التفكير في المصارف المكرمه

لحين صرفه وعيده المبجل

تمهلي ...

ولا تظني او يظن ساذج

 بأنني اخاطب إمراة

أنا اسامر الحياة والحقيقة

اثيرها لعلها تصحح الإملاء 

في دفاتر الرجولة

تعيد دمية قديمة تحطمت 

في الشام والعراق

لعلها تعيد للزقاق نفحه وريحه

الذي قد مر في المواكب المطهمة

ودمعة الفراق

لم نمت برغم ما نحس من تلوث المروؤة

ومن تعفن الغليون والمصاطب المشققة

والماء والغدير

فأي وكر بعد ردم نعشقه

وأي حلم بعدما مضى 

في جرحنا الزمان متعبا نحققه

تذكري بأننا أقزام 

وحلمنا قزم

لأننا برابرة

ولا نعيم نذكره سوى نعيم الآخرة

 صالح الخصبه / الأردن #######

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق