كيف اعاتبك
والكل بوفاق
وانا وانت بخلاف
لم تترك لنزع فتيل الازمة
اي مجال يذكر للتصالح بيننا
حضرتك اخترت الخصام طوال الامر
وعلى طول المدى تركت الشقاق يتفاقم معنا
اخذتك زهوة الانتصار وكانك بحرب ضروس تخوضها
وتناسيت اننا احبة بيننا مرت ايام طوال من العشرة الحلوة
بعت كل الماضي الجميل لم تفطن لصحبتا العطرة بالطيوب
تفاصلت مع القطيعة على الاثمان مددت سنين هجرانك علنا
تقاطرت مواكب رحيلك بعمد دون ان تودعنا حتى باصولها
ياحبيب الامس ما الذي غيرك عن ناحنا حتى هويت الفرقه
الم يكن لك صدر المكان ساحات استقبال وانت عزيز ضيافة
الم تقل هنا نبني كوخنا الصغير هناك اطفالنا سيلعبون معهم
وفي هذه الحديقة الغناء المتواضعة سنشرب القهوة صباحا
في المساءات سنسامر الجيران على طباق المحبة لا نختلف
وسنحكي كل قصصنا لاحفادنا ونجعلها لهم ميراث للاجيال
راجع نفسك حبيبي اين اضعت كل هذه الاحلام ولما تغيبت
عساها بان تعود الدفة للصواب وتستقيم عن جهلها وتتقارب
لتمحي كل الفوارق لنعمر بيت جديد مملؤء بالمودة والسلام
ساعتها نكون على بدايات طرق صحيحة نسير لنزف الامان
لنغدق على ليالينا بالسهر كل فرحاتنا وسرورنا باعراس العمر
من هناك سنرفع رايات السعادة لتحلو اقدارنا على الافتراض
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق