أوشاح وتناقضات......
إن حياتنا كأنها امواج متلاطمة تعصر حياتنا عصرا....
حتى أن المثقفين ليدورون حول أحداث أيامهم كمن تأخذه دوامة بحر وترسل به إلى الأعماق.....!
إن تاريخ المثقفين الذي يحدّثُ عنه عصرنا اليوم سيضع عقولنا في حيرة من أشد فترات حياتنا ومنذ نعومة أظفارنا....
فنحن اليوم أخذنا ثقافتنا كسلعة نبيعها لمن كان مسيطر ولا بد أن يعلم الجميع أننا بهذا التصرف لن نجدي نفعا لأننا أصبحنا جبناء من شدة هول من هم فوق رؤوسنا يلقنوننا ما يجب أن نقوله.....
مثل على هذا....
ثارت ثائرة شعوبنا وتأملنا فيها الحرية والخير ...ماذا أتانا بعد كل هذه الثورات إلا الخضوع أكثر وأكثر مما كنا فيه.....!
يجب أن نقارن بين عنف وصدام بين بعضنا وبين ما نتخلى عنه لغيرنا ونحن رفعنا السيوف من قبل على عدونا والآن نرفعه ونقاتل بعضنا وذلك لقلة الإدراك وعدم الفطنة التي غابت عن عقولنا وأصبحنا بين حدين حد إنتقامنا من أنفسنا وحد الجهل وعدم التركيز في أمورنا....
نحن كبشر موجودين على هذه الأرض وخُلقنا من أديم الطبيعة فهذا يعني أننا حزء منها ....
إذن لا بد أن نعترف بأن كل محاولاتنا بائت بالفشل لتكوين مجتمعاتنا كي نكون في أمام الناس أجمعين ....
لقد حاولت أنا وغيري من المفكرين المثقفين ان نرسل أطيافا فقط من المنهج الصحيح لعقول مجتمعاتنا لكنهم وللأسف نعتونا بالجنون المفرط.....
إن ما أقوله الآن هو في سبيل الأمانة فحسب ذلك لأن كل شيء يجب ان يكون له دليل ولا بد أن يكون حيث يكون هذا الدليل في موقع لا يتأثر بِمكان يتواجد فيه المزايدين وحينا نظهر أمام العيان أن سبيلنا هو سبيل نجاح المجتمع ورقيه وتحضره..؟...
نحن نرسل خطاباتنا لمجتمع لا يعلم شيئا عن المنطق..فالمنطق يجب أن يُنظر له على أنه غسيل للعقل الكامل فهو نقطة الإرتكاز للتفكير والمعرفة وأنا أُشَبِهَهُ بأحد لا يملك المنطق كإنسان وضع على وجهه قناعا حتى لا تنكشف حقيقته ويصبح كأبله تتداركه الرياح من جهة لأُخرى.....
لقد وضع الله فينا منذ أن أراد أن يخلق الكون كل صفات التفكير كي نميز المنطق من غيره.....
انا عندي منطق..إذن أنا أفكر وبمَ أنني أفكر فإذن أنا عاقل... وبمَ أنني عاقل أصبح عندي القدرة على التمييز بين هذا وذاك.....
فبالفكر الثاقب نستطيع ان نبني مجتمعا لا يعيش على الظنون والشكوك وخاصة فيما بيننا وتلك هي مأساتنا التي توارثناها عن أجدادنا الذين كانوا لا يعرفون قرائة الفاتحة فقط عندما نسمع من قال وقيل دون أن تبين نثور ولا ندري لماذ كل هذا الفجور لكن العادات القبلية النتنة ما زالت تسير في عروقنا وأصبحنا من المجتمعات التي لا تفصح عما تريد لأنها هي أصلا لا تدري ما تريد.....
سؤال......؟
إلى متى تبقى عقولنا تفقد المنطق ....
وإلى متى سنبقى نعيش مع الظنون والشكوك ونتمسك بها ولو أنها نتنة....
أريد جوابا .......!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق