مشاتل أحلامي !
هل أنتَ ساهر في هدوء الليل
كالنسيم الذي تحملهُ
دقات قلبي وخفايا جوارحي
كلما هبَّ قُربَكَ؟
هل رسمتَ وجهي
على خيال لوحة عينيك؟
هل اكتحلَتْ عيناكَ بِجمالي
وصفاء نظرتي ؟
هل الوجد رطَّبَ شِفاهك
بِقُبلات هواي وأشواقي؟
غلبني اليأس وعانقتني الظُلمة
وأنا أنتظر على باب الصبر ولم
يُفتَح قفل الحرية حتى الآن !
انتدبَتكَ الحياة عريساً
لِحُبِّي وذكراك عرس مديد
تُباركهُ آلهتي!
من الأعلى !
من فوق همسات النور ،
من أبعد مسافات الحنين
من علوِّ الأحلام والأماني ،
من وراء البحار
هل تسمع ندائي
وانتحابي؟
ألا تنظر الى قوتي
وضَعفي وأنتَ
عالِمٌ بِصبري وتجلُّدي؟
ألَمْ تلتقي روحك
بِأنفاس عاشِقة،
في الأثير يحيا حُلمُها …
واذا ابتسَمَتْ من بُعد
ينتعشُ الهواء
وتنتحر الأشواق سعيدة
في خضمِّ هَوَاك ؟
كل يوم أراقبُ نظرتك
كأنَّها من سماء
طاهرة مُقدسة
تُحاكي وجهي
أنا محبوبتك
مثل نواة المحبة
في حقل قلبينا
لِتنمو مع أول قُبلة
من شِفاهٍ تتذوّق أول
عَبَق زهرة في
غُصن أزهار الحياة!
تُلامِسُ أول نبضة من
حاسة اللمس من تلك النواة !
اقتربتُ من لُهاثِ أنفاسَك
في هدوء الليل
واقتربَ قلبي هامساً
في خلجات قلبك :
هي أنتَ السعادة وهي تبدأ
في قُدس أقداس نفسينا ،
تستمر وتحيا في قفص ِ
حُرية أحاسيِسنا ومشاعرنا !
أيها المختبئ في سِرِّ أسرار
قلبي تعال بَرِّد حرارة دموعي
عانِقْ ضلوعي !
اجلِسْ عن يمين الحُبّ
واصرِفْ الأيام
على مذبح وفائي!
الفجر يناديني
والليل يضمُّ أنيني !
سأُلَبِّي نِداء روحي من وراء
بِحار الشوق لَعلَّ
الزمن يُنصِفُني
وألتقي بِروحي
بين مشاتل أحلامي !
بقلم: غريتا بربارة✍🏻
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق