#قصص_عبيدة
#رسالة
تائهة لوحدي كيتيم فقد امه و ضاع منه طرف ثوبها
تائهة وسط صحراء جرداء لا شمس تشرق فيها
و لا قمر يضيء ليلها و لا نجوم تزين سمائها
أين هي لأهتدي إلى طريق الخلاص
ضاع كل شيء وضاع النور و الضياء و الالوان
ستار اسود غطى الارجاء
لا ارى .. لا أسمع شيئاً يالبؤس هذا المكان
أين انا ؟
لماذا انا هنا ؟
لما رحل كل شيء من امامي ؟
و بلحظة تراءى لي طيفاً اعرفه ركضت خلفه على دروب تملؤها الأشواك وصلت حيث اخذتني خطاي بعد تعب ايام
و ربما اعوام
وجدت نفسي ملقاة على حمى الرمال يطوقني ذلك الطيف
و يحوم فوق رأسي كغراب متعطش لرائحة الجثث
دب الرعب بقلبي و ارتعشت روحي و رجفت اطرافي
استسلمت فأغمضت عيني و جفوني مثقلة بالدموع
لا قوة لي لانهض شعرت بشلل تام و لا أستطيع الحراك ادركت حينها اني ضحية لذلك الطيف المرعب
و فجأة استيقظت على صوت هاتفي وجدت رسالة من رقم مجهول قال فيها :
اعرف ان رسالتي وصلت متأخرة إليكِ و سوف تكون كغراب ينهش بذاكرتك فربما انتِ نسيتني و لكن انا لم أنساكِ يوماَ
و الندم منذ رحيلي يأكل أحشائي و يقتات على وجعي
أعرف ان الخداع سكنني و الإهمال و الغياب المفاجىء
و الكبرياء كان عنواني و حب الذات اعمى بصيرتي
رحلت عنكِ منذ سنوات دون كلام او وداع بعد ان تعهدت لك اول لقاء بيننا بالوفاء و البقاء و لم اكن عند حسن ظنكِ
اتمنى ان تسامحيني على كل شيء فانا تعلمت الغياب
عن كل شيء أحبه و هذا قدري الذي كتبته بنفسي
و اليوم كان للقدر كلمته الاخيرة
غيابي هذه المرة عنك و عن كل الدنيا سيكون ابدي بسبب مرضي العضال سامحيني لكي ارقد بسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق