الاثنين، 18 يوليو 2022

رسالة ...بقلم الشاعرة عبيدة وهوب

 #قصص_عبيدة


#رسالة


تائهة لوحدي كيتيم فقد امه و ضاع منه طرف ثوبها 

تائهة وسط صحراء جرداء لا شمس تشرق فيها 

و لا قمر يضيء ليلها و لا نجوم تزين سمائها 

أين هي لأهتدي إلى طريق الخلاص 

ضاع كل شيء وضاع النور و الضياء و الالوان 

ستار اسود غطى الارجاء 

لا ارى ..  لا أسمع شيئاً يالبؤس هذا المكان

أين انا ؟

لماذا انا هنا ؟

لما رحل كل شيء من امامي ؟

و بلحظة تراءى لي طيفاً اعرفه ركضت خلفه على دروب تملؤها الأشواك وصلت حيث اخذتني خطاي بعد تعب ايام

 و ربما اعوام 

وجدت نفسي ملقاة على حمى الرمال يطوقني ذلك الطيف 

و يحوم فوق رأسي كغراب متعطش لرائحة الجثث 

دب الرعب بقلبي و ارتعشت روحي و رجفت اطرافي 

استسلمت فأغمضت عيني و جفوني مثقلة بالدموع 

لا قوة لي لانهض شعرت بشلل تام و لا أستطيع الحراك ادركت حينها اني ضحية لذلك الطيف المرعب 


و فجأة استيقظت على صوت هاتفي وجدت رسالة من رقم مجهول قال فيها : 

اعرف ان رسالتي وصلت متأخرة إليكِ و سوف تكون كغراب ينهش بذاكرتك فربما انتِ نسيتني و لكن انا لم أنساكِ يوماَ

 و الندم منذ رحيلي يأكل أحشائي و يقتات على وجعي

أعرف ان الخداع سكنني و الإهمال و الغياب المفاجىء 

و الكبرياء كان عنواني و حب الذات اعمى بصيرتي

رحلت عنكِ منذ سنوات دون كلام او وداع بعد ان تعهدت لك اول لقاء بيننا بالوفاء و البقاء و لم اكن عند حسن ظنكِ

اتمنى ان تسامحيني على كل شيء فانا تعلمت الغياب

 عن كل شيء أحبه و هذا قدري الذي كتبته بنفسي

و اليوم كان للقدر كلمته الاخيرة 

غيابي هذه المرة عنك و عن كل الدنيا سيكون ابدي بسبب مرضي العضال سامحيني لكي ارقد بسلام 


بقلمي عبيدة وهوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق