الأحد، 3 يوليو 2022

على أعتاب الليل .....بقلم الشاعر إدريس العمراني

 على أعتاب الليل

آيا ليل مالي أرى دربك مظلما

لا نجم ينير مراسيك  و لا قمر

خطط  البؤس على خدك مرسما

فيه غاب الضياء و انتحر الفجر

سوادك زاد فوق كآبتي  هما

على فاتنة غيبها عني القدر

هان عليها الود عدوانا و ظلما

و لم  يرد  عنها ذكر و لا خبر

يا ليل

كلانا في الهوى يعيش سقما

بثوب الحداد نطوف  و نعتمر

يا صديق الشمع و الدمع مهلا

جئت أشكوك و القلب منشطر

هل لي أن أعانق فيك حلما

يعيدني إليها و ينتهي الكدر

متى أهدم سورا بات يحجبها

و أطفيء لهيبا به القلب ينصهر

متى يعود زهو الأمس و أحضنه

و أطوي صفحة يغلفها القهر

يا ليل

متى يعود ربيعك  من غيبته

و  تزدان سماؤك و يهل القمر

أنا و أنت كل يداري محنته

لمن نشكو و باطننا لهيب وجمر

في صمتك لغز لا أدرك معناه

يخفي صراخا يندى له الصدر

كصحراء مترامية لا شط لها

لا غيث يبللها شتاء  ولا قطر

أضناني حداد تكفنت به

و أنساني هجر الحبيبة المر

يا ليل

طرقت أبواب الخليل برمتها

و لم يشفع لي شعر و لا نثر

ماذا أقول و خيط الهجر يكبلني

و الشوق مني فاض به الحبر

حبيبة القلب أنقضت وعدها

و قد أقسمت

أن لا يفرق بيني و بينها

سوى رحلة ينادي بها القبر

يا ليل قل للقوافي  تكلمي

إن كانت لنبض الحرف لا تتنكر

ادريس العمراني


 


i

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق