أتت مسرعة
أتت مسرعة عند مطلع النهار
كمن تحمل في كفها جمرة نار
تذرف الدمع و الصدر مرتعش
و اللسان به عجز عن الإجهار
حتى إذا ما هدن ترداد الشهاق
أرسلت نواحا شانه غلو الإكثار
يا راثية بالعويل رفيق عشرة
كم زمانا أذقته مساوئ الأشرار
قد استنكر نفاقا ضاق به عمرا
و اليوم يصاحبه لحفرة الإقبار
نوحي و عددي وسط الباكيات
مزايا قبل حين رميتها باحتقار
يتقلب كالأليم في لحده متبرما
من كاذب إحساس مذموم الفجار
له و قذ أسدل الستار على عيشته
نشوة تعوض عما تحمل من أضرار
قد جادت المنية بلطف الخلاص
و أزاح رطيب عناقها نقمة الشجار
منصور العيش
مالقا
19 - 02 - 22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق