..وداعٱ يا غاااالي.... مرثية لصديق العمر .
.. الفقيد العزيز الأستاذ الفاضل
جرت دموعي سواقي عبد الجليل درباج رحمه الله.
وانا أودع أعز رفاقي
وداع للمثوى الأخير
جمد الدماء بعروقي
كم هي تافهة الحياة
يختلط العقل بالحمق
نركض ركض ضواري
كأن المرء في سباق
و يصفعنا القدر بكف
بلا رحمة ولا إشفاق
لندرك أننا في وهم
لا نسعى إلا للإخفاق
نخوض معركة ظن
كأنها يقين بإحتراق
يا نفس بربك أفيقي
كفى ظلمٱ بإغراقي
اليوم ودعت حبيبٱ
فتح جرحا بأعماقي
ما توقعت فقدان خل
فجأة بسرعة البراق
نسف الزمان ثقتي
تدثر بثوب النفاق
حسرة ألمت بقلبي
غيبت ثغر الإشراق
غابت مع جليل القدر
الطيب دمث الأخلاق
غاب للأبد حبيبي
بلطفه الباسم المهراق
خبت شمعة لحياة
ماعدت أحلم بالتلاقي
ساد ظلام بربى قلبي
أدلج بلا ضياء رونق
كانت بشاشته عطرٱ
ينشر الفرحة بخافقي
رباه ليس لي الا ذكرى
تستظل بها أشواقي
ذكريات سنين عشناها
أنتقي منها ما أنتقي
وكأن العمر لمح بصر
شعرة شاردة بمفرق
مكره ألوذ بها فرارٱ
من حرقة ألم الفراق
أستحضر طيبة قلب
بمشاعر الحب خافق
ولين معشر إنساني
بحلاوة فاكهة دراق
و النبل جوهر و لحاء
حلي زينة بأعناق
رحمك الله صويحبي
بجاه الكريم الرزاق
وجعل مثواك الجنة غدفاء: خصبة بسعة النعمة.
غدفاء بنعمة اللياق اللياق: المرتع.
غفر لك لمم كل ذنب
بسماحة وجهك الطلق شقاق خلاف
شفيع بحبيبي محمد
و برحمة ربي الخالق
أترحم على روحك
الطاهرة الزكية العبق
زادي حرف يواسيني
أسكبه دمعٱ على الورق
وداعٱ يا غالي المقام
إن فاضت الروح نلتقي.
بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق