وا........ أسفاه
جاسم محمد الدوري
لماذا ....
نستجيب دائما
لمن يدعونا لفتح النوافذ
ما دام هذا الهواء
النافذ منها
معفرا برائحة
يفوح منها روث الخنازير
وكيف ﻻ نسمح
ان يغزو
الجراد مرابعنا
وكل هذه اﻷسراب
تحاصر حدائقنا
ونحن لا نهش ولا نكش
والواحد منا كالفزاعات
لا فائدة من وجودنا
سوى اننا مطايا
نهز رؤوسنا
وكأننا نؤشر لها
بالموافقة على استباحة
حقولنا بدون استئذان
لماذا اصبحنا هكذا
وكنا سادة عصرنا
يهاب طلعتنا العدو
أحقا صيرنا الزمان
العوبة بيديه
ام فرق جمعنا
قول الأنا......؟
فضيعنا معه وضعنا
وا........أسفاه
حين يكسر القلم
وتضيع خارطة العمر
بميدان الحرف
بجرة قلم مبتور
يصير الحال من المحال
وتغتال الأمنيات
وتموت الاحلام عنوة
بلا خوف أو خجل
في وضح النهار
ونحن نطالع حالنا
في مرايا السؤال
بلا حول ولا قوة
فصرنا مطايا غرورنا
ساعة غفلة من الزمن
فأضعنا فيها وطن
كان وفي الأمس القريب
جمجمة العرب
ورمح الله في الارض
يشار له بالبنان
هو ذاك العراق
كان.....وسيبقى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق