قصة قصيرة
ايقونة
انا لم اكن هناك عندما حاول الشباب انقاذها ، لكني رايتهم على شاشات التلفزة ، كما رايتها ووجهها البريء يحتضن التراب ، في ظلِّ الشجرة التي كانت محطة لها ولزملائها ، وكلما حاول احدهم مراتٍ كثيرة ان يقترب منها كانوا يطلقون النار عليه ، وكان يعود للوراء صارخا باسمها
حتى ظننت انها شريكته في بطن امه ، او ابنة اخ له ، او ابنة عم ....وربما هي امه
كلّ ما اعرفه انهم قتلوها ، كانّ ثأرا قديم لهم عندها
فيكتبها الشباب بالاوان الاربَعة ، ويردد هاتفا
فارسة شهيدة
وفوارسنا كثيرات
ايقوناتنا كثيرات
وانتِ أيقونة بَتول
ايقونتنا البَتول
واسمك ( شيرين ) فيه كلّ المزايا الجميلة
والشجرة التي اصبحت تحمل اسمك ، اصبحنا نخاف ان يقتلعوها ليلا ، لكن وان فعلوها لن يقتلعوك من القلوب والذاكرة
* الكاتب جميل ابو حسين / فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق