كيف لا ابكيكي معذبتي
..وأنت بعيدة عن دياري.؟
كيف أظل سجين قلبك
... وفي قلبي تنتفض الأوتار؟
كيف تتمرجحي بين حبي
... ويوما آخر تبعدي أستاري؟
إني قد غادرت من زمن
... بقافلتي وقصدتك بأسفاري.
ومشيت وسط الصحراء متعطش
... أبحث عن نبع جاري .
تهب رياح الشتاء ووهج
... نيران صيف الصحاري.
كيف لا تسمعي معذبتي
... صوت مناجاتى وصفير قفاري.؟
كم ناجيت أمواج بحورك
... ألا تغيب عن ضياء فناري.؟
وكم ارهقني صمتك وازهقني
... صومك لا تقربى من إفطاري.؟
لا ذلت صائمة منذ أزل
... تعذبي قلبك وتدمي الأوتار.
إني لك محب وعاشق
.... أدعوكي ل موائد أفكاري.
أدعوكي بقلب شجي حان
... تلوذي إليه يهديك لدياري .
أدعوكي إلي أزرع تحتويك
... تنصهري بين حوائط أمصاري .
لقد خيرتك بين نبع رياضي
...وثغاب روحك فاختاري .
بين فردوس عشق وهيام
... وبين قفر حياة وسعار .
فالصوم عن الزاد بالنهار
... وانت تصومي بالليل والنهار.
تطوفي دائما وابدأ بخاطري
... وأنت لا تطوفي إلا ب ازار .
الحياة يوما لا تعاد أبدا
... فعودي وعيشي بين الأنوار.
أحمد المتولى مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق