سراب يلفه الصمت
ليل مجروح
مرتجف
يأكل أصابعه.
الجو باهت خانته الشمس،
خلف البحار يمارس العناق
بأصفر الشفاه
بكل نفاق.
المكان جفته المآسي
نصف عاري
تائها بين شك و ضياع.
الزمان يبدو شديد البياض
و قلبه يطويه السواد،
يصافحنا بأيادي
بلون دم البائسين,
بقبضة من لهيب
من لظى
من شهاب.
الوجوه سكارى تراوغنا
و عيونها تلج بألف سؤال.
أشباح تلعن المساء
تنفجر
كجبل في أحشائه بركان
تهتز له الجدران.
الذئاب تعوي في الفجر,
الغمام يسرق القمر,
الأفق يسرق المطر,
الأيادي تعيد تشكيلة الإنسان
أنف فلان كفم علان.
هكذا تخبرنا عيون الحقيقة،
و قد كشفت عن النقاب
برقت عيونها
لمعت حروفها،
دقت الساعة
صدى إنذار.
المعنى في جحيم
كساها التزييف
يحاصرها الشتات
لا دفء
لا زاد,
لا شيء يوحي
إلا
إلى إعصار.
...سعاد جطيط...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق