المطحنة
—————-
انتابني الذهول يوما
عندما سمعت صوت
الدان
في مدينتي النائمة
على قرع طبول الحرب
مبهمة الحدوث
تشابكت الافكار في وقعها
وحسبتها
زلة فتيل اوقد
من هفوة رام
تكاثرت شظايا الموت
وتعالت الصراخات
هزت أركان السماء
وتصاعدت سحب الدخان
فوق سنابل القمح
والأشجار
وحرثت الارض بسرف
المزنجرات وتصاعد
الغبار الى عناء
السماء
عمت الابصار
فمًا عدت أرى غير
مذنبات الرصاص
كأنها نجوما أزّت
ترجم الشياطين
وتراب الارض أحمر
لونه معجون بدم
الموتى
وبيوت هوت على
ساكنيها
فلا تسمع لهم صوت
ولا صراخ
عبثية دارت رحاها
بغفلة
كمطحنة
سحقت الأرواح
رحاها
بكل خسة وَغَادَة
هناك من ناصرها
وهناك من حاربها
والاكثرية هم الضحايا
قلة تهوى الدمار
وسبي النساء
بوقاحة و سَفَاهَة
وتجار الحروب واقفة
هناك تصطاد
البقايا
لماذا هذا الدمار ؟
لماذا هذه الخرابات ؟
دعونا نعيش بسلام
وننام بأمان
وشبح المطاحن
والحروب
تلغى من دنيانا
وتركوا السلاح
وزرعوا سنابل القمح
وزهرة الارجوان
في حدائق مدينتنا
لترفرف حمائم السلام
في السماء
———————————
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق