أنتِ الأميرةُ
-------
ماذا سأكتبُ عَنكِ يا غَيدائِي
ألِفَ الكَلامِ سأبتدي لليَاءِ
تشدوفَتَصطَفِقُ القلوبِ لِشَدوِها
وفصيحةٌ كَفَصاحَةِ الخَنساءِ
ألِفٌ.. وميمٌ.. ثم ....ياءٌ بعدها
هذا اسمها ......والهاءِ بعد الراءِ
والشعرُ موهبةُ المواهبِ كُلِّها
واللهُ اهداها إلى الشعراءِ
والوحيُ يعرفُ أهلهُ يأتيهُمُ
وأراكِ أولى الناسِ بالإيحاءِ
يا منبعَ الإلهامِ جئتكِ عاشِقاً
متلَهِّفَاً ... كالمزنِ للبيداءِ
أبحَرتُ في عينيكِ فازدهَرَ الجوى
في خافقي وتَبَدَّلَت أهوائي
أنتِ الأميرةُ والنساءُ وَصائفٌ
شَتَّانَ بينَ أميرتي وَنِسائي
جودي بِوَصلِكِ كي أبثَّكِ لوعتي
فالبُعدُ دائيَ واللقاءُ دوائي
قالتْ أتَيتُكَ فاستعِدَّ للهفتي
إنَّ العناقَ لَمٌنعِشُ الأنواءِ
.......
جاءتْ وريحُ المسكِ يسبقُ طيفَها
تنسابُ مثل قصيدةٍ عصماءِ
قالت: أتيتكَ كي أبَدِّدَ لوعتي
فَامدُدْ جناحَكَ كي أنضَّ ردائي
وتقربت مني فبانَ لناظري
بينَ الرموشِ غرائب الأشياءِ
زَأرَتْ عليَّ كلبوةٍ محمومةٍ
سكرى تُجيدُ ثقافةَ الإغواءِ
قلت:الجحيم على خدودك كامنُ
قالت : بقربكَ قد يكون شفائي
شفتايَ ترتجفان مِن حِمَمِ النوى
والصدرُ مثلُ الجَنَّةِ الغَنَّاءِ
صالَتْ وجَالَتْ ثُُمَّ قالت:يا فتى
بَعَّتْ غيومُكَ فارتَوَتْ صحرائي
فنسيتُ ماقدفاتَ من عمري وما
حُفِظَتْ بذاكرتي من الأسماءِ
من أجلِها حَطَّمتُ أشرعةَ الهوى
وتركتُ تاريخَ النساءِ ورائي
...................
بقلمي
أبو مظفر العموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق