نص بعنوان / و تحل الذكرى
مر عام أختي
و تحل الذكرى
و تأتيني حلما
أنا و أنتِ أختي
في شوارع عروسة الشمال
تلك المدينة التي عرفتك أكثر مني
و تحل الذكرى أختي
أتيتِ حلما كما الواقع
كأنك هنا معي
كم ضحكنا
و كم تكلمنا
تعبنا و جلسنا
حل الظلام و لم نفكر في الرجوع
كما كنا أختي
أنا و أنتِ
هل أخبرتك أختي
أنا أمي جارتك في القبر
و أنها رحلت إليك
لم تطق العيش بدونك
و تحل الذكرى أختي
زرتني حلما من واقع
لكن عند صحوي
لم أجدك أختي
فقط رشاش من صور الحلم
فقط ملامحك المحفورة في صدري
فقط وجهك الضحوك الرائع
و بسمتك الجميلة أختي
هل أتيتِ لتأخذني إليك
أم أنتِ أيضا اشتقت إلي
كما شوقي
في بعدك أختي أصبحت مبتورة الإحساس
غصة في القلب تدمي
جرح لن يرتقه النسيان
لمن أحكي أسراري أختي
لمن أفضفض يسمعني و لا يمل مني
كنت مرآتي
لم أكن أخجل من أن أبوح لك بضعفي
بكل ما يؤرقني
حتى بكل هفواتي
لم تكوني فقط أختي
كنتِ توأم روحي
صديقتي و حبيبة قلبي
رحمك الله أختي
لا تكفيني عبارات العزاء
و لن تفيك حقك عباراتي
رحمك الله أختي
لنا لقاء
سنلتقي حتما أختي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق