الثلاثاء، 26 أبريل 2022

بوح الشجن ....بقلم الشاعر إدريس العمراني

 بوح الشجن

كيف  تغفو عيوني ؟؟؟  و كيف أنام؟؟؟

و في غيابك مات غروري و كبريائي

تمزق الوريد و طال بيننا عهد الخصام

 على طيفك أصحو و هو  مسك الختام

رحلت بواقعي و تركت الخيال و الأوهام

و كم وددت أن تسمعي ندائي و رجائي

 ضجيج هواك يلاعبني فكيف أرتاح؟؟؟

   لذة النوم ضاعت بين سجن و سراح 

كفاك  تلاعبا بجسم تطاولت عليه الجراح

و برد الحنين أثلج الصدر و تعدى المباح

كيف يزورنئ النوم  بين سيوف و رماح

ضجيج هواك يزورني بين غدو و رواح

جسمي بين  مطرقة الصمت و الصياح

هذا صنيع هجرك  و هكذا شاءت الرياح

سجين على ذمة  الهوى أنتظر السراح

افعلي ما شئت. مادام قتل البريء مباح

أهكذا  تموت الأجساد و تشقى الأرواح؟؟

كأنك لم تقاسميني  يوما  لذة  الأفراح

و لا عشنا  أو هزتنا ريح الليالي الملاح

و لا غدونا  في الطرقات مثل السكارى

و لا اقتسمنا نبيذ العشق   بلا أقداح

كم قطفنا زهوا  بواكر العنب و التفاح

و سهرنا  الليالي شدوا حتى الصباح

كيف أنسى كل هذا يا قاتلي و أنام

كلما حاولت نسيانه تجدد بداخله اللقاح

يشفع لي رجائي أن قلبي لم ينساك

و أنني في هواك كابدت كل الجراح

أحببتك  ملء ما تملك النفس و الروح

أحمل شظايا  العصيان دون إفصاح

كطائر أصابه سهم الرامي برصاصة

كلما حاول القفز  خانه كسر الجناح

يعيش تائها شريدا تعصف به الرياح

كم عاشق بأرض الهوى خانه السلاح

 يموت  و مسك العشق من فيه فواح

لأجل حبك سطرت فوق البدر قصائدي

كتبت الحروف بين مجاهر و مصارح 

و كتمت فيها اسمك خوفا من الإفصاح

فكان جزائي أن عشت فيك محروما

لا الصمت كسر حائط الفجوة بيننا 

و لا البوح  قربني  لحضنك لأرتاح

ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق