بوح الشجن
كيف تغفو عيوني ؟؟؟ و كيف أنام؟؟؟
و في غيابك مات غروري و كبريائي
تمزق الوريد و طال بيننا عهد الخصام
على طيفك أصحو و هو مسك الختام
رحلت بواقعي و تركت الخيال و الأوهام
و كم وددت أن تسمعي ندائي و رجائي
ضجيج هواك يلاعبني فكيف أرتاح؟؟؟
لذة النوم ضاعت بين سجن و سراح
كفاك تلاعبا بجسم تطاولت عليه الجراح
و برد الحنين أثلج الصدر و تعدى المباح
كيف يزورنئ النوم بين سيوف و رماح
ضجيج هواك يزورني بين غدو و رواح
جسمي بين مطرقة الصمت و الصياح
هذا صنيع هجرك و هكذا شاءت الرياح
سجين على ذمة الهوى أنتظر السراح
افعلي ما شئت. مادام قتل البريء مباح
أهكذا تموت الأجساد و تشقى الأرواح؟؟
كأنك لم تقاسميني يوما لذة الأفراح
و لا عشنا أو هزتنا ريح الليالي الملاح
و لا غدونا في الطرقات مثل السكارى
و لا اقتسمنا نبيذ العشق بلا أقداح
كم قطفنا زهوا بواكر العنب و التفاح
و سهرنا الليالي شدوا حتى الصباح
كيف أنسى كل هذا يا قاتلي و أنام
كلما حاولت نسيانه تجدد بداخله اللقاح
يشفع لي رجائي أن قلبي لم ينساك
و أنني في هواك كابدت كل الجراح
أحببتك ملء ما تملك النفس و الروح
أحمل شظايا العصيان دون إفصاح
كطائر أصابه سهم الرامي برصاصة
كلما حاول القفز خانه كسر الجناح
يعيش تائها شريدا تعصف به الرياح
كم عاشق بأرض الهوى خانه السلاح
يموت و مسك العشق من فيه فواح
لأجل حبك سطرت فوق البدر قصائدي
كتبت الحروف بين مجاهر و مصارح
و كتمت فيها اسمك خوفا من الإفصاح
فكان جزائي أن عشت فيك محروما
لا الصمت كسر حائط الفجوة بيننا
و لا البوح قربني لحضنك لأرتاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق