إشراقة عيد.
بالمودة و الرحمة ركبنا ذا الزمانا
أيكة سكينة النفس لنا عنوانا
رفقة تعطر العمر بشذى زهرها
بها أينع ثمارإ ترونق و أزدانا
توأم روحي عيدك إشراق صبح
نثر بالعمر وردٱ نرجسا وأقحوانا
لعيدك أميرتي يغرد بلبل حرفي
تعزف أوتار قلبي نغمٱ و ألحانا
يوم يطوى طيفه نتركه وراءنا
بما له و ما عليه أخلص أو خانا
يدٱ بيد كالطير بنينا عش حب
كنا لأبي الورى ذرعٱ و سنانا
إن تكدر العيش نعالجه بلطف
نفرش له جناح عشرتنا إحسانا
اليوم وانت في العقد السادس
سويإ يرشف رحيق عشق كلانا
محبة تعتقت مع الأيام مدامٱ
صبابة تأبى إنكسارإ أو نقصانا
نغدي الروح بمهجةالصبا فرحا
وإن الشيخوخة عنفت الأبدانا
عيد عطر أنفاس يومنا بأريج
نتطيب به نسرينٱ و ريحانا
تعظم في عيني رفقتك و ربي
أزداد مع الأيام ولهٱ و افتتانا
في عيدك أقدح زناد حرفي
يكون لي صوت تهنئة و لسانا
ينقل ما تدفق من مشاعري
ولو أن القريض عاجز أحيانا
شلال المشاعر منساب بزخم
ما فاه به اللفظ لا يعدو إعلانا
لا تعاودني ذكرى حب مضى
كي أجد له في الحرف سلوانا
بل أفق القلب طلق له شمس
ملأت البيت إناثا و صبيانا
أنت شمس أصيل لك روعة
إبتسامة شفق تداعب الألوانا
أغدي الشوق بك وأنت قربي
بورد امتنان يرسخ الإيمانا
لا أنا ممن جار عليه الهوى
هدر الهجرحقه ظلما و عدوانا
إن تكاليف الدهر حاصرتني
إنتصبت لها متأبطأ عصيانا
ماذا أهديك وأنت خير هدية
يشهد بها الكل رحما وجيرانا
كأنك البحر في سخاء كرمه
أحشاؤه ذرر وبدائعه شطٱنا
لا أملك إلا الدعاء و صلواتي
شاكرٱ وهج فضلك عرفانا
دعاء بالصحة رونقا و سترا
وحلم الكريم لباسا طيلسانا
لنجدد زيارة الحبيب محمد
ننعم بوصله نسمعه نجوانا
لاأمني النفس إلا بعطر مكة
معٱ نشكر نعمٱ بها ربي حبانا.
بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق