السبت، 5 مارس 2022

علمونا ....بقلم الشاعر أحمد الكندودي

 ***علمونا***

أغرقونا في الخرافة 

جعلوا البغضاءَ في أحشائنا سلعة

وبكراساتِ الدجلِ عشنا أصفارا

أغرقونا في الفقد والعدميةِ

حولوا صدق الإيمانِ ضرا وضرارا

نمشي والأرجلَ على الأرض وبعبوس

سكارى وما نحن كالسكارى؟

ركبنا  المستفهم ودون وعي منا

 فبتنا  في الأقفاص خلائق حيارى 

قد أجازت الأجندات الموت والشتات

فلا الشام باتت شامة... 

 ولا نوارس اليمن ولا الفرات...

 عادوا طلقاء  أحرارا 

وفلسطين ذاك الجرح والأنين..

بين مخالب الجبروت 

بالحديد تُعْتَصَرُ إعتصارا

حتى القدس الحبيبة حبيسة...

عملاء خانوا العهد  

عادوا سماسرة وتجارا

علمونا...

أغرقونا في الخرافة 

جعلوا البغضاء في دواخلنا طرافة

وبكراسات الدجل عشنا أصفارأ

علمونا التصفيق ...

ولعبة النكران والنهيق

حملونا ما لا نطيق

نحيا وما نحن إلا  بقايا وشرارة

قد لقحت الشياطينُ الفرق  وحشية

لتدوس الزعتر والخروع 

تشعل الأرض دمارا ونارا

كم كانت للأجندات مخلصة دون حياء 

وبصدق ملأت  الأرض مناكر وإقصاء

حولت الأمة غابا وحريقا وسعارا

صنعواالجريمة 

 تذابح الحمقى إكراما للطواغيت 

وما نالوا رضاء ولا اِعتبارا 

 فمنذ زمان  علمتهم الحرابي الاِنحناء

قتلت فيهم النخوة والإباء

باتوا في الخلف كالقشور  حقارى 

بل ، باتوا عبيدا...

عملاءَ أهل السحت علنا وجَهارا

جدوع نخل نُخِرَتْ أجوافُها

ولبيع سكوك الشيطان سنت  أسفارا

فتمدًد كالطحالب على العقول  هوالوباء

شرًع الفُرقة والعداء.

 حجب الأفراح والإخاء

كسا رسمه الأرض شتاتا وغبارا

علمونا...

وما علمونا إلا كيف للطواغيث ننحني 

وكيف نتخذهم أربابا وأحبارا

علمونا...

دجنونا  بالخرافة ...

جعلوا البغضاء في دواخلنا  سلعة

وبكراسات الدجل عشنا أصفارا

***الأديب والشاعر:أحمد الكندودي***المغرب***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق