الأحد، 6 مارس 2022

شكرا سيدي القمر .....بقلم الشاعر عزات ربوع

 :

             شكرا سيدي القمر 


من كل قلبي 

الف الف شكر سيدي القمر 

وعذرا لم أك أدري 

أنك كنت بانتظاري 

وأنا عنك في غفلة 

مع اخي في جلسة سمر 

شكرا سيدي ..

لإنك رافقتني في طريقي ..

في عودتي .. 

إلى بيتي  ...

ودروب المدينة خطر في خطر 

أخاف حبالها السود ..

وأنياب الوحوش و نظرة البشر 

أخاف . 

من الغول الذي يسكن صدري ..

ويصرع صحوتي ... بلمح البصر 

شكرا ...سيدي ..

رافقتني وحدثتني ....

بالومضة الفضية التي احببتها ..

ولها في فؤادي اجل واعظم الاثر 

حدثتني عن أحلى ايامي ...

عن ربيعي .. وصيفي .. 

عن ما لم انساه .. ولن أنساه ...

من حكايا .. و صبايا .. وصور 

عن نبضة الأمس ..

عن مرابع الجمال ..

و مراتع .. الخيال .. 

وما كنته ... وكان .. 

والرحل والرحال 

وإن الله قد جعل  لكل شيء قدر 

وقلت لي :

إن الطفولة ..

هي ميزان الرجولة ..

و إن القناعة ...

هي ام الشجاعة ..

وحذار .. 

من زيف بلا حضارة ..

وشموخ .. بلاصدارة .. 

و من غي التمادي و ترف البطر 

حذرتني ..

أن أصغر الاخطاء اعظمها ..

والنعوت لا تقبل الإضافة ..

و أن للميزان فقط كفتان ..

وان معظم النار من مستصغر الشرر 

وقلت لي :

انت شاعر دعك من سواك ..

سأهديك من الضياء حرفا ..

و من الحروف مركبا للهوى ... 

و مركب الهوى محمل ...

يحملك في مواكب العشق والسهر 

شكرا .. وألف .. الف شكر 

سيدي .....

وصلنا إلى بيتي تفضل ..

اهلا..  وسهلا ..

زارني القمر 

وأعدك سأزورك يوما .. 

هناك في بيتك العالي ...

في مدارك الجميل  ...

في قبة السماء .. 

في لقاء لا يشوبه هم .. و لا كدر .


                        عزات ربوع 

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق