قصيدة " بلا عينيك "
بلا عينيك
أصبحت حروفي يتيمة
جوفاء في الليالي البهيمة
و باتت كلماتي سقيمة
لمن أزين اليوم حروفي
و لمن أنثر عطر كلماتي
و كيف أمسك قلمي ... ؟
و كل من غيرك عدم بحروفي
بلا عينيك
قلمي يعاني من أوجاعي
فقد إختار إعتزال غزلي
و عانق الوحدة في وجودي
و نبض من يتم يعاني
فقد لبس ثياب إنعزالي
و دمع يعانق دروب الضياع
على تجاعيد الغياب
بلا عينيك
قصيدة تأبى أن تعانقني
أن تعزف ألحان أفراحي
و باتت باكية يا أسفي
على عزفها المبكي نبضي
بلا عينيك
و شوارع القلب خالية
من عشق سواك منتظرة
بعزف الإنتظار يا رائعة
و عيناك عبق روح خاطرة
كتبتها في ليل لك دمعة
تناثرت على الخد قاسية
بلا عينيك
هذه قصيدة انا كتبتها
و كان الدمع لك عنوانها
و النبض معاتبا في جوفها
إني أعشقك بعطر أنفاسها
فقد عاتبتني كلماتي كتابتها
و بكى القلم طيب أوصافها
بلا عينيك
أنا حطام القصيدة إنكارها
و أوجاع خاطرة في طياتها
بلا عينيك كتبت عنوانها
أني تجرعت مرارة غيابها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق