أين هم....!؟
لا زلت أبحث عن رفاق لي..
ولا أبحث عن جثث ميتة تمشي على الأرض..!
لا أريد إلا من كانت له أُذن صاغية وعيون مبصرة حتى يكون رفيقا لي في الدرب .
أنا لن أعتلي المنابر لأكون سيدا، لكن لأُخلصكم من طغات يتقمصون أنهم رعاة...
فأنت لستم قطيعا ليسودكم راعٍ متسلق....
إن هؤلاء المتسلقون ينتظرون الفرصة حتى يجعلوا منكم أضحية ليتمتعوا بأكلها ويحتفلون بوليمتكم الذين يعتبرونها وليمة دسمة ...
إنني أبحث عن مبدعين ولا أبحث عن متسلقين...
أي رفاقي....
ولكن إذا أنت يوما أردت رفاقاً مبدعين يكونون لك عوناً وجب عليك أولاً أن تطهر روحك من كل الشوائب لتصبح روحك نقية قبل جسدك وحينها يحق لك أخي أن تدعو كل ذو فكر ثاقب ونقي وإن لم تفعل ستبقى تدور في حلقتك المستديرة ولن تخرج منها أبدا...
ستكون وحدك هائما ولن تجد ما تبحث عنه ولن تجد لك نصيرا يمد يده مصافحا غير مكابر...
سترى بأُم عينيك كثير من الأفاقين يستهزؤون بك عندما تخبرهم أن الرفاق آتون وهم في غفلتهم غير آبهين من طلبك هذا..
أما أنا فلن أكون يوما حانوتيا لدفن هؤلاء الضالة أفكارهم لأنهم يظنون أن عالمهم باقٍ ولا ينتهي ما دامت البطون مليئة من طعام المساكين وشرابهم دم من ليس له قوة ولا حيلة...
سأهتف بأعلى صوتي لكل المنفردين أن لا تعزلوا أنفسكم وهبّوا لمعترك مجمتمع هو أصلكم وأظهروا أنفسكم وأنا سأكون في أولكم من الهاتفين.
أي إخوتي....
سنحيي ما بقي من إرادة حرة إرادة مبنية على حب الناس أجمعين ونمحو كل أفاق لئيم.
ستكون إرادتكم كصاعقة ولدت
جيل النجاح والعنفوان كسد يحجز ماء يكاد أن يدمر في طريقه كل شيء.
سنكون إعصارا قويا يهب على رؤوس هؤلاء الذين زيّنت حياتهم بأنهم باقون..
قريب ذلك اليوم الذي سيضحك فيه من نسي الضحاك قريب ذلك اليوم الذي سيشبع فيه من كان يحلم في نومه بالطعام..
وسينظرون أمامهم بعد أن يُفتح الباب على مصرعيه ليرو ذلك السندس الأخضر المنتشر على أديم هذه الأرض الحبيبة وكأن شيئا لم يكن.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق