الجمعة، 18 مارس 2022

إليك هجرتي ....بقلم الشاعرة سعاد شهيد

 نص بعنوان / إليك هجرتي

يا وميضا هناك يبتغي

لقائي يهدهد وحدتي

توأم روحي و آهاتي

إليك تهفو أنفاسي

سرابا كنت 

أم غيثا يروي عطشي

صحراء كنت 

أو جنة الرحمن على الأرض

إليك هجرتي

حقيبتي مثقلة بعثراتي

الحزن المضني

حبة حبة يسقط مسبحة أحلامي

قشة قشة بعثرت الرياح نبضاتي

آه يازمن الموت و المكان حياة

أما آن لنا أن نعلن عن جفاف نهر الأشجان

أن يموت الجفاء

ينام في عيون الحرمان

أما آن الأوان ليجف حبر السم

فقد تكحلت عيوننا بكل أنواع الموت و النكران

ما عاد في عروقي دم أحمر 

تغير اللون برائحة الموت المتناثر في كل الأركان

إليك هجرتي

من اللا مكان

من اللا زمن 

إليك هجرتي 

مع كل حرف 

مع كل جرة قلم 

مع كل نبض مايزال يحبو 

يجثو

ليرتق بعضا من الألوان 

ليجمع فتات عطر ياسمين

كانت هنا منذ رمشة عين 

او منذ أزمان 

ماعدت أحسب الأيام

كانت هنا 

بداخل إطار الحكايات

صور أزهار 

رقصات الفرشات

بسمات أنغام

تسعد شجرة زيتون 

تطرب وردة رمان 

كانت عطور الزعتر و الريحان

كانت هنا 

نظرة أمان و حنان 

غابت 

غابت معها شمسنا 

أصبحنا أيتام

كانت تغيب و تعود في الصباح

لكنها لم تعد 

فقد سئمت ظلمك أيها الإنسان

إليك هجرتي

حضنك جنتي

هروبي من كل رياء هذا العالم و البهتان

إليك هجرتي

فانتظرني

سأخرج من شرنقة الليل

أغزل من زهرات اللوز

فستانا ورديا فتانا

أعيد البسمة لنبضي

وجودك بنبضي

صرخة ميلادي

أرسم لنا عناقا 

بتفاصيل صغيرة

فنجان قهوة 

و بسمة فرح باللقاء

بقلمي / سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق