ســـرقة رغـــبات واحـــلام
--------------------------------
سرقوا من حضني كل رغباتي واحلامي
فكّرت بشكل جيد
تركت كل ممتلكاتي
لم يكن أجدادي تجارا
كنت في ظلمات زمن مستعد
قبل الانكسار
لا ادري غفرت لبعضهم
لم يكونوا خونة ولا مخطئين
كانوا يريدون مخرجا شريفا
لكن غيرهم لم يكن يناسبهم
ويناسب تجار السلاح
لا ادري اذا ما كان،
للحزن طعم؟
لكني شعرت به مالحا
ملوحة الساحل تسد صدري
الجفاف يملأ رئتيّ
الوجوه مكدوده
عرق اسود يتصبب من الجبين المتعب
البحر هادئ
السفينة راسية
الناس يتباكون
يندبون
يصرخون،
فجأة
اظلم الميناء الصغير بالبشر
لم يعد قادرا على التحمل
لا ادري اذا وصلوا،
حيث كانوا يريدون
لا يبذل العسس جهدا لاسترجاعهم
يرقبونهم حتى يندفنوا في عمق المياه
ثم يعودون لحراستهم
اغلبهم يموت في لحظة حراسة الماء
رفض اكثرهم ركب السفينة
اجبروا بالقوة،
يدفعونهم كالخراف
**********
د. المفرجي الحسيني
سرقة رغبات واحلام
العراق/ بغداد
2/3/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق