هدير الموج
بين مشتقات النّطق والهجاء
أبحرت بحثا على معاني للنداء
وعمّا يعتري القلب من حرمان وألم
لم يكابده من لهيب نار في بحر كلّه عدم
يأزّه البعد وتهزه الأشواق
الى هدير موج كلّه دفّاق
تشتد إذ ترتد خفايا الأهات والتنهيد
لينقلب كما لو كان على الجمر من حرقة الشديد
فيئن من اوجاع البعد والحرمان
و من ذاك التجاهل وعدم البيان
فيا ترى هناك ما يفسّر هذا المحل
يوضيح أسباب دوافع الكلل
أيمكن لمجسم الحياة في البدن
أن يتمالك روعه فيسيطر على المحن
تفاديا لإختلال توازن التفكير
أو في مهية بعد النظر عند التصور والتدبير
فيا ذات الحسن والبهاء
ترفقي وتجاوبي مع النّداء
كي يشعر الفؤاد بعد التجهم بالمرح
وتزول عنه أسباب الحيرة والترح
أبو طارق / محمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق