الخميس، 24 فبراير 2022

وصل النديد ....بقلم الشاعر غسان الضمان

 وَصْل النّديد :  ( الكامل )

نِدّي أواصله وصال الحاذر

وأُطيل لحظي واجِما كالحائر

أهذي وذاتي : هل سيبقى وادعا 

أَمْ أنه يحذو كحذو الغادر ؟

ياليت يدري لو وجَمتُ لُحَيظة

ماذا ستخفي أو تَكنُّ سرائري

لو لم يكن يبدو بحقِّي مذنبا

فَلَما هجوته هجوَ فحل شاعر

قسما سأقدح فيه ذمّا مؤلما

إِنْ ظلَّ يقدح بي . بربّي القادر

نيران صدري قد يشُبُّ أوارها

إن يبق كالوبش الحقير الفاجر

يا صِنوُ : أثريتَ المواجع في الحشا

بَعْد العذاب ، ألا تريح لخاطري ؟

أبعدْتَني ، عذَّبتني ، وقهرتني

قهْرَ اليهود كما أشارَ السّامري

أَوَ ليس يبدو ذا بأنّه مؤلم

قُلْ : كيف ذِكْرك قد ينير دفاتري ؟

هل مِنْ مغيث قد يبدِّد لوعتي ؟

وأنا خليلكَ من زمان غابر

إيّاك منّي إن أثرتَ مواجعي

أبقى غضوبا لو جرحت مشاعري

سأبوح قد آلمتني بمشاعري .

بالأمس كم آذيتني والحاضر؟

فاذكُرْ لأيّام سَكَنْتَ جوارنا

كالبدر تبدو لي أراكَ بناظري

ألقاك بالأحضان فيكَ مُرَحِّبا

تغفو على كَتِفي بجفن هامر

مِنْ شَّدَّة الوجد الذي أودى بنا

لمراتب تسمو ، كموج هادر

قُلْ : كيف أقفي فيك إِنْ جافيتني 

وشُغِلتَ في شخص وضيع صاغر ؟

فالغِشّ يقهرني ويجرح خافقي

والضِّلع لا يُجْبَرْ بأيِّ جبائر

وأَعُدّ ذا بالذّات أَقبح ذلَّة 

بل قد أعُدُّه مِنْ كبير كبائر

يكفيكَ هذا ؟. قلته بصراحة

إِنْ بالحضور أو الغياب بأصغري

إنِّي صبَرتُ عليكَ من قَبْل الجفا

صبرا كأيّوب الحليم الصّابر

يا نِدُّ قد أثريتَ كلَّ مواجعي

أرجوك . لُطفا . أنْ تريح لخاطري

حسنا ؛ فقلبي لن يُتوقَ إلى الأذى

لا ، ليس أَقْدر ؛ كيف أغدر سامِري ؟

عُدْ رَمّم الجرح الذي أدْميته

إيّاك تبقى كالحقود الجائر

........................................

بقلمي : غسان الضمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق