الثلاثاء، 8 فبراير 2022

على ضفاف الشطآن ....بقلم الشاعر أحمد الكندودي

 على ضفاف الشطان ***

سأل نسيم البحرهمسي...

حين دنا المساء واقترب

ما بالُ حرفك عابسٌ مقطِبْ

أهَم كواه... أم أصابه كربْ

أمْ لطخه الغبار في زمن الأنا ...

بين الخشِ والحطبْ 

أم قهرتهَ عواصفُ الرياء والجرب

أم أضناه السلب والإغترابُ...

وفي مسار الحسرات يئن ويتعذبْ

أم زحافاتٌ وعللٌ ْ سكنت القوافي...

وهمساتٌ تداس بين السطور بلا سبب 

قد ملأت الطحاليب دروب العبرات

بلغ حريقها كل جميل وساد النكد ؟

قلت:يا نسيم بحرِ المساء لا تتعجب

فالادمي قايض الكُنْْه وما تنهًدْ

فقد الصوابَ وانحنى ...

وفي سقر الوهمِ ،ها هو حمًالُ حطبْ

صبغ الوجوه بالعياء...

وبلا خجل ما زال يكذبْ

جرف خصيلات البسمات ...

وبالرياء دنس محاريب المعبد

فها هي الجثثُ تسير وكما ترى...

مسحورة لبلوغ رياش ولقب 

قد اعتادت اللهو والعبث والطرب

فماذا تأملُ من تائهٍ غرقَ في الزحام

نسى الله ...والأرض والنسب

فماذا تأمل من سارقِ خبز فقيرٍ...

وحتى في حصيره يرغبْ ؟

فدعني أغرق بين دفء موجاتك...

أشكو ...فلا تستغرب

دعني أشكوك جنونَ اللحظِ وخرافته

ففي الشتات تحيا القلوب...

والألباب في سباتها تتقلب

قد بلغتْ بمدام العرق كلً نشوة 

بل غاثت فسادا ودون خجل وبصخب

و بجهارة تسرقُ وتسفكُ وتنهبْ

فيا أيها النسيم احملني على جناحك

بعيدا عن الحيرة والجرب

اجعل موجاتك كساء حروفي...

وسماؤها عناقيدُ الياقوتِ والذرر 

فجُد بلمساتك، فهي بين أحضانك ترغبْ

وأنت أيها الجذام.استفق ... 

فبركتك اَسنة وبالشرور تضطرب

فتعلم كيف تشفي  بالمحبة الصدور

دع الأنا والرياء والشرور.

عسى الأرض بالحب ترقى...

وللخير والإيخاء تطربْ

*** الأديب الشاعر: أحمد الكندودي***المغرب***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق