لمن كانت هي الحياة والقلب والروح
حروفي في ذكرى سنويتها الأولى تبوح
(( هسيسُ الروحِ ))
بتُّ كلَّ مطلعِ فجرٍ
أحبو كطفلٍ رضيعَ الأطوارِ
أتلمَّسُ دربي ،وبوَصَلتي شذاها
ودمعي على الخدينِ نار...
هي أمي أزحفُ لتربتها
لايثننيي بردٌ ولا إعصار
ولا جوٌ مكفهرَّ الطقسِ
بالزوابعِ والثلوجِ والأمطارِ
أشقُّ طريقي لأصبَّحَ عليها
رغم وعورتهِ ولفحِ الغبارِ...
تُنشدُ العصافيرُ من حولي
حزينةً قابعةً بينَ الأشجارِ
ترتِّلُ نغمَ الحزنِ والأسی
تعزيني بمن رحلتْ منَ الدارِ
والأشجارُ تنحني أغصانها
كُرمی لقدسيةِ أمِّي ، والأحجارِ،
الرعدُ والرياحُ ترقصُ حزناً
تضيءُ دربي وقلبي بالأنوارِ
والمواشي صبحآ في مرعاها
اصطفَّتْ يمنةً وعلی يساري
تواسيني معزَّيةً حانيةَ الرأسِ
خشوعآ وإكباراً لروحِ أمِّي
والزاحفات ممنْ تلسعُ وتلدغُ
حول تربتها غادرتْ منَِ الأوكارِ
وصلتُ قبرها قرأتُ الفاتحةَ
وآياتٍ ترتيلآ... وأشعاري
ودمعي على الخدينِ ينهمرُ
والغصَّةُ حبيسةً في ليلي ونهاري
وعيوني ترى النورَ من قبرها
هسيسُ روحها يشعُ ّكالمنارِ.
حقَّ علينا تقديسُ كلِّ الأمهاتِ
تكريمهنَّ مثابٌ كالأولياءِ الأطهارِ
رحمةُ أللهِ على أرواحهنَّ ،َّ
هسيسُ الروح قبورهنَّ مزاري
طيَّب ألله ثراكِ أمِّي
الجنة لك مع الصالحين الأبرار
بدر شحود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق