جاسم محمد الدوري
يا وطني…
يا اول من عرف الحرف
وخط اسمه بالأنوار
يا ملحمة الشعر
و اسطورة كلكامش
ياوطن الأجداد
ﻻتجعل من بغداد
بتأريخك وصمة عار
فهي الآن بحبك
تقاوم عصر الفتنة كاﻻعصار
وهي الآن تضيء البحر قناديلا
ترقص كالمقتول بلا سكين
وتغني اﻻشعار
وتهارف اذناب المحتل
عصابات القتل
في الطرقات... وفي الحارات
ومن خلف الأسرار
يا وطني…
بغداد الآن مدينة اشباح
غابت عنها
منذ العام الثالث بعد الألفين الأفراح
وانطفأ النور هناك
في الكرادة… والمنصور
وسرى الحزن بكل صباح
فبغداد مذ أوجدها الله
شامخة بأهلها كالرماح
كانت سورا وحصنا امينا
لأهلنا بنجد
وكانت للأمة
في كل الأزمان
عونا لهم وسند
وكانت…. وكانت
ودجلة يحملها حلم
والفرات كان لها مد
فياوطني…
اياك....اياك ان تغفو
وتترك خلفك للريح رعد
فبغداد حلم وقد….. وقد
وبغداد بين النجوم
نجم وفي السماء يعد
فأياك…… أياك
ان تدعها بأيدي الغزاة
أو بأيدي خئون وغد
فما ضاجعها يوما
على مر العصور حاكم مستبد
ففيها رجال
اذا جد خطب بها
تحصى وﻻ تعد
فعار عليك
اذا غص طفل بها أو تنهد
فأن غاب نجم بها
ذات يوم أو انفقد
سيولد في الغد فيها
ألف...ألف ولد
فبغداد تظل عروسا
رغم الجراح بهذا الجسد
وتبقى قويا يا موطني
تزأر في العرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق