الثلاثاء، 18 يناير 2022

جارة الوادي ....بقلم الشاعر أحمد سامي

 {{{{...***...جــارة الوادي...***...}}}}

==================

أراها بـدراُ في دجى الليل يـتـألقُ

و بالنهار كـالإصباح حينما يشـرقُ

:

وابصرها في أحـلامي كأنها فـجر

شـق ظـلام الليــل و الأمـل يبـرق

:

مياسة القد جذاب ريعان شبابها

غصن الصبــا فيـهــا يانع و مورقُ 

:

لكن ضيـف حـل برأسي بغـير إذن

يا مرحـبا بضيـف لأبـوابي يطـرقُ 

:

أحببت و عنفوان الشباب طائـع 

و الشيب قد غدا يعتري المفـرقُ

:

أدرت جارة الوادي إني مذ رأيتها

صرت أسير للغرام و ببحره غارقُ

:

هي والدلال و أنا ولوعة مهجتي

طـوع الاشتيـاق مغـربٌ و مشرقُ

:

قيدتُ قلبي ليمكث بين أضلعي

فإن زفير الاشتياق يكاد له يحرق

:

وكتمت أنفاس الصبابة و الجوى 

فكادت ضلـوعي بصدري تتفـرق 

:

أمطت عنـها الرداء فأعتراها وجل

فجمعت ما أمطت و قلبها يخفق

:

قد جاذبتها حلو الحديث،،فأقبلت

بالغلْظة و القسوة وأنا بها أرفق 

:

و مذ أن راق لهـــا البعــاد أناديـها 

بالـدمع  فهــو من لســـاني اطلق

:

أو لـم تدر زين الملاح بأن دمعي

فــي الحـــوادث،، غـال و أصــدق

:

الله الله يا جارة الـوادي  بمطـرق

لسن المحاجر عن أشتياقه تنطق

:

رعى الله أيـاما قضيناهــا بروضة 

و أنفاسك بالعطر تفوح و تعبـق

:

و ليـال أضاء الله ديجور غطشها 

أداعـبهـا تهـذي و بالوصال تغدق

:

إنني على عهـــد الـوداد مـحافظا

فلم يزل قلبي بحبل هواها عـالق

:

أنها تـوأم  روحي تشــاركني نبضي

و رغــم الفراق قلبي لقلبهـا يعانق 

===================

-------------بـقلـمي -----------

----------أحمد سامي----------

----------17/1/2022----------



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق