السبت، 15 يناير 2022

معابد الصمت ....بقلم الشاعر غسان دلل

 معابد الصمت..


.لا تتكلمي..


لا..لا تهمسي..


فهذه يا سيدة الحب..ليلتي..


فيها ولدت..


وفيها اكتمل قدري..


لا..لا.تتكلمي..


لا تهمسي..


التصقي..بي.. التصقي..


واتركي جسدك يموج على جسدي..


فأنت البحر.. 


وأنا الشاطئ والأصداف ..يا سيدتي..


لا..لا تتكلمي..


لا..لا تهمسي..


حبيني أكثر..حبيني..


ودعي جسدك..يحدث جسدي..


فهنا..


في معابد الحب..


في معابد الصمت..


 تبدأ الحياة ولا تنتهي..


لا..لا تتكلمي..


لا تهمسي..


تأمليني..


سافري..


 في أفق عيوني..


غيبي..


اعصفي هناك.. وأمطري..


تواري ..نوري..وزهري..


ففي وهج العيون..


تصبح كل الفصول..


ربيعًا..


وكل حبيب عاشق..


وكل عاشق .. مجنون..


فسافري..وسافري..


ودعيني أفرح في هذياني و جنوني..


لا ..لا تتكلمي..


لا..لا تهمسي..


ذوبي في جسدي..وذوبي..


فالجسد في الحب..


قربان الحب.


نار..تحترق..بالنار...


ورماد.. يشعل النار..


نار..


أهديك فيها..


كل ما لدي..


جسدي.. إحساسي..روحي..


وكل ما ملكت..


ففي نشوة الحب..


تبدو كل الأشياء تافهة..


إلا أنت..


لا..لا تتكلمي..


لا..لا تهمسي..


وحين يتعب الليل..عودي.


مري بيديك على جسدي..


وقبليني..قبليني..


فجري كل الأحاسيس على شفتي..


في جسدي..


في قلبي..


وفي عيوني..


ثم..كالبركان تفجري وفجريني..


وقبل أن تخبي..


قبل أن يغفو القمر..وتغفي..


اعزفي سيمفونية العمر على جسدي..


دندنة عود..


لعب بيانو..


عزف قيثار..


وشجى كمان..


يناجي أوتار الليل..


فأنت المايسترو..


وكل الألحان..بين يديك..


فجددي الموسيقى..


اعزفي..


واعزفي يا سيدتي..


ولا..لا تتكلمي..


ولا تهمسي..


ضميني..قبليني..


واتركي كل الأحرف..


كل الكلمات..تموت وتحيا..


على شفتيك.. وعلى شفتي..


ففي معابد الحب..


تختفي الأضواء..


وتشع نور الروح والجسد..


دون بخور..


دون عراب..


دون كلمات وكتب.


لا..لا تتكلمي..


لا تهمسي..


تحدثي بصمت وحدثيني..


 دعي الوسادة تتحدث..


دعي السرير ينطق..


دعي ماء الجسد يتجدد..


كبيادر قمح..


ورود ربيع..


فكل هذا الليل..


يفرح..ويغني أغانيك..


ففي معابد الحب..


الصمت أعذب الحب..


في معابد الحب..


نور شمعة ينور العمر ويزين الدرب..


في معابد الحب..


يتعبد الصمت والسكون..للحب..


في معابد الحب..


تسود لغة الجسد والعيون..


وتركع كل الدنيا.. لآلهة الحب..


ففي سرير الحب..


يتوارى الكون..


وتشرق الحياة..


بنور الروح والجسد..


فلا..لا..تتحدثي..ولا.. لا تهمسي.


غسان دلل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق