غبار حذائك..
غبار حذائك وراء الباب هنا..
وربطة عنقك معلقة على ألمشجب هناك..
تنظر لقميصك الزاهي..
وتنتظر دفء يديك..
وبعضا من بقايا ثيابك..
تحمل آثار عطرك..
وحيطان البيت تردد انفاسك وهمس هواك..
فأراك..
في ساعة الحائط..
أراك..
في ساعة يدي..
أراك تتحرك..
بين هذا العقرب وذاك..
فلم بهذه القوة أحببتك..
ولم بهذه القسوة..
وبهذا العنف
تركت على سريري..
وفي قلبي بقاياك..
فأنت مثل الغيب تحيطني..
في الضوء..
في العتمة..
وفي كل الأوقات..
فأخاف.. أخاف..
أخاف أن ينطوي العمر..
في آثارك..وبين ثناياك..
حاولت الحب..
حاولت..
فكان خيالك..
وراء وجوه كل الرجال..
كلما حاولت خلعه..
ازداد حضوراً..
كأنه القدر..
وكأن خلعه من المحال..
فأذوي..
التف على روحي وجسدي..
يطاردني العمر..
تلاحقني الساعات والأيام..
فأنحني..
وأحمل على كتفي ..
كالصليب.. أشواقي..
وأيام جنونك ورضاك..
و أمشي..
واقعي.. أنت..
وأنت..الخيال..
فإلى متى..
إلى متى..
يستمر الواقع خيالا..!!؟
وإلى متى..
يستمر الخيال واقع الحال..!!؟
غسان دلل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق